بدأ العالم يتفاعل الثلاثاء، مع التحرك البري الواضح لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مدينة رفح، واحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع في الجزء الجنوبي.
وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هذا الإجراء ودعا إلى وقفة الفوري في بداية اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل.
قال بوريل إنه "لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى".
وأضاف بوريل في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تواصل الحرب رغم دعوتنا مع واشنطن لنتنياهو بعدم اجتياح رفح.
ودعا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، إلى التحرك من أجل منع الهجوم البري على رفح.
من جانبها، دعت الصين إسرائيل إلى وقف الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم الثلاثاء، إن الصين تدعو إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة.
وقالت جنوب إفريقيا، إن هجوم جيش الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة.
وأعربت في بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، عن شعورها بـ "الدهشة" من الأمر الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء رفح بالقوة المفرطة، تمهيدا لاجتياحها بريا.
وأشارت إلى أن حكومة جنوب إفريقيا تشعر بـ "انزعاج عميق" إزاء التطورات في قطاع غزة.
وتابعت: نشعر بالرعب والدهشة من إعلان إسرائيل ضرورة إخلاء رفح فورا عبر القوة المفرطة في ذلك.
ولفتت إلى أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى تهجير المواطنين في غزة، في مشهد يتناقض مع القانون الدولي، مؤكدة أنه لا يمكن تبرير هذا الأمر بأي ضرورة عسكرية.
وشددت على أن رفح باتت بمثابة "مأوى مؤقت" للنازحين بعد العدوان على القطاع، وحرمانهم من الخدمات الغذائية والطبية.
بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، إنه لا شيء يبرر "الهجوم المتهور" على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحذر في منشور له على منصة "إكس"، من شنّ أية عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون نازح.
وأضاف فرانسيس، أن شن عملية برية شرق رفح سيتسبب في مزيد من الكوارث الإنسانية.
وتابع: أقولها صراحة، لا شيء يبرر الهجوم المتهور على رفح، والذي سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الإنسانية.
كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، من استمرار توقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح.
وقالت في بيان، نشرته عبر منصة "إكس"، إن "استمرار توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود عند معبر رفح، سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة تزامنا مع إعلان إسرائيل سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ".
وأضافت: "إن الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس، ولا سيما في شمال غزة، سيزداد سوءا إذا انقطعت طرق الإمداد هذه".
عربيا، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطر بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بقصف رفح.
وقال الصفدي، على منصة إكس "بُذلت جهود هائلة للتوصل إلى اتفاق تبادل من شأنه إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف لإطلاق النار.. وطرحت حماس عرضا.. إذا كان نتنياهو يريد حقا التوصل إلى اتفاق، فسوف يتفاوض على العرض بجدية.. وبدلا من ذلك، فهو يخاطر بتقويض الاتفاق".
وحذرت سلطنة عمان في بيان صدر عن وزارة خارجيتها، اليوم الثلاثاء، من مغبة العمليات العسكرية في مدينة رفح التي يعتزم الاحتلال القيام بها، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة.
وناشدت، المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة لهذه الانتهاكات وجرائم الحرب وسياسة التجويع والتهجير القسري، وجميعها تمثل جرائم ماثلة بحق الإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال مساء الإثنين، بدء عملية عسكرية في رفح زعم أنها "محدودة النطاق"، ووجه تحذيرات إلى 100 ألف مواطن بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا، والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.