طالبت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بفرض عقوبات دولية على رواندا، في أعقاب قصف مخيمات للنازحين بالقرب من جوما (عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية) في شرق البلاد، مشيرة إلى أن القصف المنسوب إلى متمردي حركة "23 مارس"؛ أسفر عن مقتل نحو خمسة عشر شخصا على الأقل.
وأوضحت حكومة كينشاسا، في بيان نشرته صحف محلية اليوم،" أنه أصبح من الضروري أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات سياسية واقتصادية كبيرة لإجبار رواندا على التخلي عن مغامراتها الإرهابية والدامية على الأراضي الكونغولية".
ودعا البيان، وسيط عملية "لواندا" إلى تحمل مسؤولياته حيال هذا الهجوم، مذكرا بأن عملية "لواندا"، بقيادة الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، تستهدف التوصل إلى "حل تفاوضي" للأزمة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
ووفقا لسلطات مقاطعة "كيفو الشمالية"، فإن القصف الذي شنه متمردو حركة "23 مارس" على مواقع للنازحين بالقرب من جوما (عاصمة المقاطعة)؛ أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وإصابة 35 آخرين.
وأثار هذا الحادث موجة إدانات واسعة حيث دانته بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
كما نددت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة بالهجوم، وقالت" إنه جاء من مواقع تسيطر عليها قوات الدفاع الرواندية وحركة "23 مارس" المتمردة المدعومة من رواندا"، فيما نفت كيجالي هذه الاتهامات.
وأدان كل من الاتحاد الأوروبي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) هذا القصف، وندد الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي أحرزته حركة "23 مارس" و"حلفاؤها" على الأرض، كما أدان الاتحاد الإفريقي من جهته هذه الهجمات دون تسمية مرتكبيها.