ثمن الكاتب الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، الجهود المصرية الكبيرة لوقف الحرب في قطاع غزة، ودور رجال المخابرات المصرية التاريخي في صياغة مقترح الإنقاذ لوقف الحرب في غزة والضغوط التي مارستها مصر على جميع الأطراف لقبول مبادرة الإنقاذ المصرية التي تهدف لحقن الدماء وإنقاذ الشعب الفلسطيني من المجازر الحالية، ومنع تصفية القضية الفلسطينية.
كما ثمن عبد الرحيم علي، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال الشهور الماضية في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالجهود الإنسانية والمساعدات التي دفعت بها مصر لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضغوط السياسية التي مارسها الرئيس المصري على كافة الأطراف الدولية لود الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأشاد عبد الرحيم علي، بدور القيادة السياسية المصرية، متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره التاريخي في منع النزوح القسري للفلسطينيين إلى سيناء، وضغوطه غير العادية على أمريكا وإسرائيل وأطراف أخرى لمنع اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطيني، وهو دور تاريخي مُشرِّف لقائد كبير.
وناشد عبد الرحيم علي القيادة السياسية المصرية بسرعة إعادة إعمار قطاع غزة من الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، واستكمال علاج الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
وكانت حركة حماس وافقت مساء اليوم من خلال بيان صحفي عاجل لها اليوم على المبادرة المصرية التاريخية لوقف الحرب في غزة وتنفيذ هدنة طويلة الأجل بغزة مع تبادل للأسرى علي ثلاث مراحل، وكانت إسرائيل اليوم الاثنين قد أعلنت نيتها لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وأخطرت أهالي رفح بالنزوح إلى منطقة النواصي وإلى وسط قطاع غزة تمهيدا لاجتياح رفح ردًا على استهداف حركة حماس معسكر كرم أبو سالم الإسرائيلي بصواريخ رجوم أمس؛ ما أسفر عن سقوط قتلي ومصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي وعدم رد حماس خلال وجودها بالقاهرة السبت والأحد الماضيين برد حاسم حول إتمام المبادرة المصرية، وأعلنت عن عودتها لقطر لإجراء مزيد من المباحثات ما استفز الجانب الإسرائيلي، وقرر علي ضوء ذلك اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وبدأت اليوم بقصف المخازن الرئيسية للمساعدات الإنسانية بالجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتدخلت فرق الإطفاء المصرية للسيطرة على النيران التي نشبت بالمخزن فضلا عن قصف مدفعي وجوي متواصل بجميع أرجاء مدينة رفح ما خلف شهداء ومصابين في الجانب الفلسطيني.
وحذَّرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بسبب ما ينطوي على هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالِغة تُهدِّد أكثر من مليون فلسطيني موجودين في تلك المنطقة.
وطالبت مصر في بيان إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكدت القاهرة على أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن وزير الجيش يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بضرورة التحرك في رفح بسبب رفض حركة حماس مقترحات إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وفي ضوء الإعلان عن قبول حماس المبادرة المصرية شهدت مدينة رفح مساء اليوم الاثنين، احتفالات تزامنا مع إعلان حركة حماس الموافقة على وقف إطلاق النار، حيث خرج الفلسطينيون لشوارع المدينة مهللين ورافعين الأعلام الفلسطينية.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس المخابرات المصرية الوزير اللواء عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إنه تجري دراسة رد حماس على مقترح الهدنة "بجدية"، فيما بدأت عاصفة من التشكيك من جانب مسؤولين سياسيين.
وردا على سؤال حول إعلان حماس عن الهدنة، قال هغاري: "إننا ندرس كل إجابة وكل رد بجدية ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن".
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوسط السياسي في إسرائيل لم يأخذ إعلان حماس قبولها مقترح الهدنة محمل الجد، مشيرين إلى أن حماس وافقت على صيغة معدلة من المقترح الذي لم توافق عليه إسرائيل بعد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر قوله: "هذا رد أحادي من حماس على مقترح مصري وحين نتسلمه سندرسه ونرد عليه".
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس لم توافق عليه إسرائيل حتى الآن.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين قولهما: "سندرس جواب حماس، الاقتراح الحالي يختلف عن الصيغة التي وافقت عليها إسرائيل".
