كشف تامر صلاح أبوموسى، أحد المواطنين الفلسطينيين والنازح بإحدى الخيام في مدينة رفح الفلسطينية منذ شن العدوان على غزة، لـ «البوابة نيوز» تفاصيل مناقشته رسالة الماجستير داخل إحدى الخيام بمدينة رفح الفلسطينية.
وقال «أبو موسى» في حديث خاص لـ «البوابة نيوز»: أنا من طلاب الماجستير بكلية التربية بجامعة الأزهر في غزة قسم علم النفس، مؤكدا أن استكمال مناقشة الرسالة في خيمة النزوح كان تحديا للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يواصل دك غزة منذ نحو 212 يوماً.
وعن سبب إصرار «أبو موسى» مناقشة رسالة الماجستير في خيمة النزوح أكد الباحث الفلسطيني أن التحدي نفسه هو تنفيذ المناقشة في داخل الحرم الجامعي؛ ولكن التحدي الأكبر هو مناقشة رسالة الماجستير في خيمة نزوح رغم الخوف والرعب والحرب والقصف والقتل والحصار والدمار والعدوان والنزوح، فرسالتي كانت تحديا للعدوان الإسرائيلي بالاستمرار والصمود على هذه الأرض ولن تتوقف المسيرة التعليمية؛ رغم دك الاحتلال الإسرائيلي لجامعة الأزهر في غزة، ولكن رغم الدمار نحن صامدون على المستويات كافة.
وردا على سؤال «البوابة نيوز» بشأن تأجيل مناقشة رسالة الماجستير أو حتى مناقشتها في أحد فروع جامعة الأزهر بدولة أخرى مثل مصر، رد الباحث الفلسطيني قائلا: «رسالة الماجستير التي حظيت بالموافقة من قبل لجنة التحكيم والمناقشة تحمل رسالة صريحة وواضحة للعدوان الإسرائيلي مفادها أن أهالي غزة تغلبوا على كل شيء وصامدون في وجه كل أنواع الإبادة ولم يبقى أماما سوى رسالة الماجستير، وبالفعل تم مناقشتها في خيام النزوح.
وأضاف صاحب رسالة الماجستير في خيمة النزوح في رفح، «قدرنا نجسد الواقع اللي بعيشه في الخيام والمعاناة والخوف والرعب.. وتغلبنا على كل حاجة ولا ينقصنا سوى مناقشة الماجستير واستمرار العملية التعليمية»، مُشيرا إلى أن تخصص رسالة الماجستير في علم نفس وتحمل عنوان «المناعة النفسية كمتغير وسيط بين الضغوط النفسية للإنجاز لدى المرشدين التربويين بالمحافظات الجنوبية في فلسطين»، قائلا: «إن شاء الله أسخر علمي بالتخفيف على الناس، وأكمل الدكتوراه وأكون عونًا للشعب الأبي».
وعن الأوضاع في رفح الفلسطينية والتي تأوي ما يقرب من مليون ونصف المليون من النازحين في غزة، قال المواطن الغزاوي والمقيم في رفح إن جيش العدوان الإسرائيلي نفذ تحديداته العدوانية بقصف العديد من المناطق السكنية ومجمعات النزوح في رفح.
وأضاف في حديثه لـ «البوابة نيوز» قائلاً: «الآن الوضع الحالي صعب، الدك والقصف الإسرائيلي بشكل جنوني.. والناس في رفح قاعدين بيخلوا الأماكن.. الآن القصف الإسرائيلي العدواني الغاشم يدك رفح وأنا أتحدث معك»
وصباح اليوم الإثنين، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي نازحي قطاع رفح بالاخلاء تمهيدا لشن هجوما بربريا على مدينة رفح الفلسطينية، وقالت «أونروا»: «إن لهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة»؛ مؤكدة أن الوكالة «لا تخلي السكان وستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس».
وحسب آخر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و 735 شهيدا وبلغ عدد الإصابات إلى 78 ألفا و108 منذ السابع من أكتوبر وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البربري على القطاع.