أدانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وكافة مواثيق وعهود حقوق الإنسان، باستمرارها في التصعيد العسكري بمدينة رفح الفلسطينية، مما ينذر بكارثة إنسانية كبرى.
وأكدت التنسيقية دعمها الكامل للقيادة السياسية في رفضها لأي عمليات عسكرية تستهدف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وأن كافة المحاولات لإخلائها من السكان هى تصعيد في منتهى الخطورة، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، ينذر بتداعيات خطيرة وعواقب قد لا يمكن السيطرة عليها، كما تؤكد أن الحفاظ على حياة المدنيين وعدم تصفية القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هى الأولوية العظمى للقيادة المصرية.
كما أكدت التنسيقية ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في حماية المدنيين، والحرص على تطبيق اتفاقيات جنيف وخاصة الاتفاقية الرابعة المعنية بسلامة المدنيين في حالة الحرب.
وأشادت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بموقف الدولة المصرية المنحاز للحق والعدل، حيث كان الموقف المصري الرافض لخطة التهجير هو الصخرة الصلبة التي أوقفت هذا المشروع، واستمرارها في القيام بدورها الرائد في أمتها العربية، والمنحاز للإنسانية، فقد حافظت مصر ومنذ أول يوم للعدوان على معبر رفح مفتوحا من الجانب المصري، والضغط بكل الوسائل لإدخال المساعدات الإنسانية رغم تعرض المعبر الفلسطيني للقصف أكثر من مرة، مما أعاق جهود الإغاثة التي قادتها مصر ولم تتوقف عن ذلك حتى الآن، وقادت مصر كل المفاوضات التي أوصلت إلى هدن إنسانية مؤقتة، وحاولت مصر وما تزال قيادة المفاوضات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك لموقف مصر الثابت من ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين، مما يضع أطراف النزاع أمام مسئوليتهم لتحقيق هذه الغاية التي هى الأولوية القصوى للدولة المصرية قيادة وشعبا، وتحمل العواقب التي يمكن أن تترتب على التصعيد.