قال عبد الناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب التجمع، إن التهديدات الإسرائيلية المتنامية لاجتياح رفح تمثل محاولة أخيرة ويائسة من إسرائيل لتحقيق مخططاتها من وراء هذا العدوان الغاشم، سواء بجر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة تحتذب بجوارها عدد من القوى الدولية كتمهيد لحرب عالمية الجميع خاسر فيها سواها، أو بزيادة وحشية العمليات ومخالفتها لكافة الأعراف والقيم الأممية حول الصراع في المدن وبين المدنيين لإجبار سكان قطاع غزة على الهروب من جحيم الحرب إلى مناطق حدودية عربية مثل: صحراء الأردن أو سيناء بما يحقق للكيان الصهيوني هدفه الاستراتيجي لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف "قنديل" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": "الواقع أن سيناريو التصعيد الإسرائيلي الذي يظهر فقدان سلطات الاحتلال لقدرتهم على التعامل المتزن مع الأحداث كان أحد أبرز أسبابه الإدارة العقلانية والهادئة من قبل الدبلوماسية المصرية للأحداث وتمتعها بالكياسة والهدوء في طرح المواقف وفي الرد على الاحتكاكات، بما أكسب المواقف المصرية المصداقية والمساندة الدولية ومن الفصائل تخشى دولة الكيان معه من فقدانها للتأثير على حلفائها الذين صاروا أقرب للرؤية المصرية في حل الأزمة".
وتابع الأمين المساعد لحزب التجمع: "فضلاً عن ذلك فإن موجات الاحتجاج الطلابي التي تجتاح أوربا والولايات المتحدة تتصاعد لدرجة قد تدفع الأنظمة والساسة لوقف دعمهم ومساندتهم العسكرية والمالية لإسرائيل وهو ما لن تتحمله أو تستطيع الصمود بدونه، لذا تسعي إسرائيل للتصعيد ونقل المعركة للأمام حتى يحتفظ قادتها بقدرة على انتزاع بعض المكاسب وأيضا الضغط على الجنائية الدولية لتتوقف عن استكمال تحقيقاتها وملاحقة مجرميها".