قال الكاتب الصحفي محمد الباز، إن المفاوض المصري وهو يعمل خلال الفترة الماضية كان يتميز بأمرين مهمين جدًا، هما صبور للغاية، والآخر يمتلك رؤية شاملة لما يحدث على الأرض.
وأكد الباز، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الصبر الكبير والرؤية الاستراتيجية الشاملة العامة كانت تحرك المفوض المصري وهو يتناقش مع الأطراف المختلفة لتفادي وضع سيكون أكثر من مأساوي إن لم يتم الاتفاق.
وتابع، أن مصر كانت تعمل على عدم الوصول إلى نقطة اجتياح رفح الفلسطينية عسكريا، لأن معنى هذا الاجتياح قد يؤدي إلى سقوط مئات الآلاف جراء هذا الاقتحام الذي كانت تلوح له إسرائيل، وتستخدمه كورقة ضغط.
ولفت، إلى أن الطرف الإسرائيلي متعنت ويبحث عن حجج ليكمل الحرب، لأن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستطع أن يمسك بصورة النصر النهائية، نظرا لأنه وعد الإسرائيليين بأنه ستكون هناك صورة نصر يحطم قطاع غزة.
وأوضح، وأن هذا النصر هو القضاء على حماس وتصفية القضية الفلسطينية و إخلاء القطاع، هذه الصورة كان نتنياهو يبحث عن أي حجة طوال الوقت لاستكمال ما بدأه ورسم صورة النصر.