أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية الوزير رائد رضوان، أن مكافحة الفساد ليست مهمة لجهة بعينها، وإنما مهمة تشاركية لمختلف قطاعات المجتمع، مشيرا إلى أن الفساد يعد آفة عابرة للحدود وهما مشتركا بين مختلف المجتمعات.
وقال الوزير رائد رضوان - خلال كلمته بالمنتدى العربي الخاص "تعزيز جهود مكافحة الفساد.. واقع وتحديات" المنعقد على هامش الدورة الخامسة للدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد - إنه ليس خافيا على أحد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة شهور من مجازر مروعة وحصار خانق وقرصنة في ظل حكومة متطرفة من المستوطنين الإسرائيليين، الأمر الذي انعكس على مجمل الحياة الفلسطينية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو على مستوى العمل داخل المؤسسات الرسمية.
وأضاف أن هذه الظروف شكلت تحديا كبيرا في نجاحنا بعقد هذا المنتدى على هامش الدورة الخامسة للدول الأطراف، لتحقيق القدرة على تبني الممارسات الفضلى لمكافحة الفساد من خلال تبادل الخبرات وزيادة المعرفة في أهم آليات مكافحة الفساد وعلى مستوى إنفاذ القانون وأيضا على مستوى التدابير الوقائية.
وتابع أن "مكافحة الفساد ليست مهمة لجهة بعينها، وإنما هي مهمة تشاركية لمختلف قطاعات المجتمع، بدءا من مرحلة التخطيط ومرورا بالتنفيذ وصولا لمرحلة التقييم التي تعطينا مؤشرات ومقاييس واضحة لمدى تحقيق أهدافنا".
واستطرد الوزير الفلسطيني قائلا: "بما إن الفساد آفة عابرة للحدود فإنه أيضا هم مشترك بين مختلف المجتمعات، وربما نكون نحن العرب أكثر المجتمعات التي عانت من هذه الآفة، خاصة تلك المجتمعات التي تعرضت أو تتعرض لحالة من عدم الاستقرار والتي رافقها عبث البعض بمقدرات مجتمعاتهم".
وأردف "أنه انسجاما مع هذا الفهم وتحقيقا لأهدافنا المشتركة حرصنا على تضمين مواضيع عدة في هذا المنتدى، لتشكل أساس حوارنا اليوم، وبمشاركة عدد من الخبراء المختصين من الدول الشقيقة والمؤسسات الدولية".