تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بالتعاون مع دول أمريكا الجنوبية، لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والتفاوت الاقتصادي والفقر.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن كيشيدا قوله- في مؤتمر صحفي قبل اختتام جولته- "إن أمريكا اللاتينية غنية بالموارد الطبيعية، مثل المعادن والطاقة والغذاء، بينما يوجد بها عدد كبير من السكان الشباب، والعديد من دولها لديها إمكانات كبيرة".
وأضاف كيشيدا: "من ناحية أخرى، تواجه العديد من الدول قضايا اجتماعية مثل عدم المساواة والفقر لذا ستقدم اليابان تعاونا متنوعا وشاملا مصمما خصيصا لكل دولة، بما في ذلك دول أمريكا الوسطى والجنوبية".
واستعرض كيشيدا رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية خاصة بعدما استضافة بلاده، في مايو الماضي، قمة مجموعة السبع، حيث عقدت في دائرته الانتخابية هيروشيما، أول مدينة في العالم تتعرض لقصف بقنبلة ذرية.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، أن كيشيدا ألقى خطابا، أمس، في ساو باولو، حول سياسات اليابان تجاه أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث أكد أنه مع تولي البرازيل رئاسة مجموعة العشرين وبيرو كرئيس لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، فإن الجنوب العالمي أصبح "تحت أضواء العالم" هذا العام.
وأضافت أن كيشيدا أجرى، أمس الأول، محادثات ثنائية مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس باراجواي سانتياجو بينا، في إطار جولته، التي تستغرق ستة أيام، والتي زار فيها أيضًا فرنسا وكانت هذه أول زيارة له إلى أمريكا الجنوبية، منذ توليه منصبه في أكتوبر 2021.
وقال كيشيدا، إن اليابان قررت تقديم الأموال لبرنامج يهدف إلى الحفاظ على غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، والتي ينظر إليها على أنها "رئة الأرض"، مع مساعدة جزر الكاريبي المعرضة لظاهرة الاحتباس الحراري للاستعداد للكوارث الطبيعية.
وأضاف كيشيدا، أن اليابان ستواصل تعزيز البنية التحتية عالية الجودة وغيرها من مشاريع التعاون الاقتصادي المستدام، من خلال الأخذ في الاعتبار الظروف في الدول المتلقية، مع التركيز على البيئة وحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الشركات اليابانية أنشأت أكثر من ألف مكتب جديد في منطقة أمريكا اللاتينية، خلال السنوات العشر الماضية.