دعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس إلى تبني مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي لمظاهر "الإسلاموفوبيا"، التي صارت تستهدف بشكل مستمر وشبه آلي الجاليات المسلمة والوقوف في وجه محاولات استباحة مقومات الأمة الإسلامية.
وأكد الرئيس الجزائري - في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الحكومة، نذير العرباوي، خلال انعقاد القمة ال 15 لمنظمة التعاون الإسلامي بعاصمة جامبيا، "بانجول" - "ضرورة تبني مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا؛ التي صارت تستهدف بشكل مستمر وشبه آلي الجاليات المسلمة والوقوف في وجه محاولات استباحة مقومات الأمة الإسلامية تحت ذرائع واهية تتخذ أحيانا من حرية الرأي والتعبير غطاء ومبررا واهيا لها".
وشدد على دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في تكريس الالتزام الجماعي بالدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية؛ من خلال تحرك جماعي وعاجل عبر كل الآليات المتاحة وبما يمكن المنظمة من تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية؛ وهو ما سيتيح لها - مثلما قال - المساهمة في صياغة النظام الدولي الذي يشهد تطورات عميقة ومتسارعة، وذلك من أجل تدارك التهميش التاريخي للمجموعة الإسلامية.
وأضاف الرئيس الجزائري أن الالتزام الجماعي للدول الإسلامية بمحاربة التطرف والإرهاب ونبذ خطاب الكراهية؛ يجب أن يقابله محاربة خطاب الكراهية والتطرف الذي يستهدف مقومات الأمة الإسلامية؛ ويضمن تعزيز قيم التعايش وتعزيز ثقافة الانفتاح والتسامح المكرسة في لائحة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعتمدة، بمبادرة من الجزائر.