ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم قداس عيد القيامة بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: كثير من العلماء توقعوا حدوث اشياء كانت تتخطى الحدود الزمنية للمعرفة، إذ كانت كل تلك الأحداث ستحدث في المستقبل بأمور غير محددة المدة وصعب تخيلها، حيث تحقق أحدها بعد مئات السنين وتوقعات أخرى تحققت بعد عشرات السنين.
وأضاف رئيس الأساقفة: تنبأ السيد المسيح عن موته وقيامته لتلاميذهُ مما أصاب التلاميذ بالصدمة، لكنهم لم يتوقعوا أبدًا موتهِ بالشكل الذي كان يشير إليهِ، ولكن أن كانوا صدقوا كلمتهِ إنه سيموت كانوا حتمًا تأكدوا أن بعد الموت يوجد قيامة ورجاء.
وأكد : إن الإيمان الملتهب الواثق الذي ينير حياتنا هو الذي يجعلنا نعكس مجد الله بكلمات ثقة وإيمان حقيقي، إذ يقودنا هذا الإيمان إلى علاقة قوية حقيقية مع الله، لذا نحتاج أن نصلي دائمًا كما بالكتاب المقدس «أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي»." (مر 9: 24)"، ونشترك مع التلامذ عندما قالوا «زِدْ إِيمَانَنَا!»" (لو 17: 5).
واستكمل رئيس الأساقفة: الدواء لمشكلة عدم الإيمان في كلمات الملاك للنساء، "أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا"، فقد كان عليهن أن يصدقوا أنه حتماً سيقوم دون أن يبحثوا عنه، حيث إن قيامة السيد المسيح مثل النور الذي يخترق الظلام، إذ نرى الضوء المبهر ووعد بالحياة الأبدية في نهاية نفق مظلم وهو الموت.