أكد الناطق باسم الحكومة الموريتانية ناني ولد شروقة أن القوات المسلحة الموريتانية على أتم الاستعداد للدفاع عن “وحدة أراضي البلاد”، مضيفا أن “أي انتهاك طوعي للأراضي الموريتانية، أينما جاء، سيتم قمعه من قبل القوات المسلحة”.
كما أكد ناني ولد شروقة على أهمية حماية المواطنين الموريتانيين في الخارج، موضحا أن موريتانيا تتبع الإجراء الدولي في ما يتعلق بالحوادث التي تحدث خارج الحدود، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقبل أسبوعين، استدعى وزير الخارجية الموريتانية سفير مالي في نواكشوط للاحتجاج على “الاعتداءات المتكررة ضد مواطنين موريتانيين أبرياء وعزل داخل الأراضي المالية”.
وتوجه وزير الدفاع الموريتاني إلى باماكو لإيجاد الحلول، وأوضح أن “الحفاظ على العلاقات وتعزيزها بين البلدين مسؤولية جماعية”.
وأوضح ناني ولد شروقة أيضا أن إدارة الحدود كانت صعبة، خاصة عندما "تتداخل المناطق الحدودية جغرافيا وديموغرافيا".
وبحسب مصدر مقرب من الجيش، فإن رئيس أركان الجيش الموريتاني يقوم حاليا بزيارة لوحدات الجيش الموريتاني المنتشرة على الحدود مع مالي.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، أمس الأول الخميس، أن الحدود مع مالي غير مستقرة وتشهد "تحركات عديدة بين الجماعات المسلحة والجيش المالي".
وفي السياق نفسه، أفاد بيان صادر عن الجيش الموريتاني أمس الجمعة 3 مايو 2024 بأن وفد وصل إلى العاصمة نواكشوط من حلف شمال الأطلسي "الناتو" برئاسة الأميرال روبيرت باور قائد اللجنة العسكرية للحلف.
وأشار البيان إلى أن زيارة وفد الناتو ستستمر لمدة يومين، وناقش باور مع قائد الأركان الموريتاني المساعد اللواء محمد فال ولد الرايس، علاقات التعاون العسكري القائم بين موريتانيا والحلف، بالإضافة إلى اجتماعه بوزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، بحسب ما أورده موقع "صحراء ميديا" الإخباري الموريتاني.
يأتي ذلك في ظل العلاقات بين نواكشوط والناتو، التي تشمل محاربة الإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، عبر تقديم الحلف لتمويلات لمساعدة قدرات موريتانيا العسكرية وتدريب جيشها وقواها الأمنية.
وأشار موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، إلى أن وفد الناتو إلى نواكشوط ضم ألانورا ريسل مستشارة الاتصال الاستراتيجي والعقيد جوليان مورو، مساعد خاص إضافة إلى باقي أعضاء الوفد المرافق.