مع تواصل الاحتجاجات الطلابية في انحاء العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، تجمع مئات المحتجين على العدوان الصهيوني في غزة أمام أبرز الجامعات الأسترالية، أمس الجمعة، مطالبين إياها بسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات بالكيان الصهيوني في احتجاجات مستوحاة من حراك طلابي يجتاح الجامعات الأمريكية.
وكان ناشطون مؤيدون للفلسطينيين قد اعتصموا الأسبوع الماضي خارج القاعة الرئيسية بجامعة سيدني، إحدى أكبر مؤسسات التعليم العالي في أستراليا، وأعلن محتجون اعتصامات مماثلة في جامعات بملبورن وكانبيرا ومدن أسترالية أخرى.
وعلى عكس ما يحدث في الولايات المتحدة حيث تفض الشرطة اعتصامات مؤيدة للفلسطينيين بالقوة في عدد من الجامعات، اتسمت مواقع الاحتجاج في أستراليا بأجواء سلمية مع وجود الشرطة بأعداد ضئيلة.
وفي المكسيك، نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو سيتي، مساء الخميس، خياما أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة"، أكبر جامعة في البلاد، وذلك احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة، وتضامنا مع الطلاب المحتجّين في الولايات المتّحدة.
ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية ورددوا شعارات من بينها "عاشت فلسطين حرّة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!"
ورفع المحتجون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني.
وفي فرنسا، أعلن معهد العلوم السياسية العريق الخميس أنه سيغلق الجمعة فرعه الرئيسي في باريس بعد أن احتل طلاب محتجون مؤيدون للفلسطينيين مباني جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفوه مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في معهد العلوم السياسية في باريس إن المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية "ستظل مغلقة الجمعة ٣ مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل".
واستضاف معهد العلوم السياسية في باريس نقاشا داخليا حول الشرق الأوسط يوم الخميس. أعلن جان باسير، المدير المؤقت للمعهد "لقد كانت مناقشة صعبة، مع مواقف واضحة إلى حد ما، والكثير من العاطفة، ولذا آمل الآن أن يستعيد الجميع الهدوء قبل الامتحانات المقرر إجراؤها يوم الإثنين"، وبمجرد انتهاء المناقشة، دعت المنظمات الطلابية المعبأة ــ مثل اتحاد الطلاب والتضامن الطلابي إلى اعتصام في قاعة مدخل معهد العلوم السياسية.
وردًا على طلب الطلاب للتشكيك في "شراكات المدرسة مع الجامعات والمنظمات الداعمة لدولة إسرائيل"، قررت وزيرة التعليم العالي الفرنسية، سيلفي ريتيليو، الخميس، أنه "من غير المشكوك فيه أن تتخذ الجامعات موقفًا مؤسسيًا لصالح هذا الأمر أو غيره في الصراع الدائر في الشرق الأوسط" .
وطلبت من رؤساء الجامعات ضمان الحفاظ على النظام العام، باستخدام “أقصى حد من الصلاحيات” المتاحة لهم، لا سيما فيما يتعلق بفرض عقوبات تأديبية في حالة حدوث اضطرابات أو اللجوء إلى إنفاذ القانون، وذلك خلال مداخلة عبر الفيديو إلى مجلس إدارة الجامعات الفرنسية. وفي نهاية هذا التبادل، رحبت جامعات فرنسا، "بتصميم الوزيرة على اتباع مسار متوازن وثابت من أجل العودة إلى الهدوء".
وظل الرئيس الأمريكي جو بايدن ظل لفترة صامتًا بشأن المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، والتي تم تفكيكها الآن، ورد أخيرًا في بيان مقتضب يوم الخميس.
وقال بايدن إن الأمريكيين “لهم الحق في التظاهر، ولكن ليس لهم الحق في زرع الفوضى. للناس الحق في الحصول على التعليم، والحق في الحصول على شهادة جامعية، والمشي عبر الحرم الجامعي بأمان دون خوف من التعرض للهجوم لا ينبغي أن يكون هناك مكان في أي حرم جامعي في أي مكان في أمريكا لمعاداة السامية أو التهديد بالعنف ضد الطلاب اليهود" .
ودافع رئيس الولايات المتحدة أيضًا عن حرية التعبير والحق في التظاهر، مشددًا في الوقت نفسه على أن "النظام يجب أن يسود".
أما رئيس الكيان الصهيوني، فيقول إن "الكراهية ومعاداة السامية" "لوثت" الجامعات الأمريكية، وندد إسحق هرتسوج بـ”العودة المرعبة لمعاداة السامية” في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث “الجامعات الشهيرة ومراكز التاريخ والثقافة والتعليم، ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية".
بوابة العرب
الانتفاضة الطلابية المؤيدة لغزة تمتد إلى أستراليا والمكسيك.. اعتصامات فى جامعات ملبورن وكانبيرا وسيدنى.. و«المكسيك المستقلة»: من النهر إلى البحر فلسطين ستنتصر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق