جلس " محمد" الشاب العشريني، يستريح داخل منزله بعد يوم عمل شاق كعامل دليفري في أحد المحال لأخذ قسط من الراحة تمكنه من مواصلة العمل في صباح اليوم التالي، حتي وصل إليه طلب صداقة عبر تطبيق " فيس بوك"، من صفحة سيدة تضع صورة لـ فتاة حسناء، ليقرر قبول الطلب دون تردد، ويبدأ في الحديث معها دون أن يدري ان هناك فخًا ينصب له سيكون السبب في كتابة السطر الأخيرة من حياته، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحدث تكشفت عنها العديد من المفاجأت.
الفخ الأخير
يوما تلو الأخر، توطدت علاقة " محمد" مع الفتاة الفيسبوكية والتي أبدت رغبتها في مقابلته لكنها تخشي ان يراها أحد من أسرتها، وهنا راح الشاب المخدوع يصدق كلماتها المعسولة بالحب والغرام، حتي جاء موعد تنفيذ الخطة ووقوعه في الفخ الأخي، وطلبت منه الفتاة الذهاب إليها في المنزل عقب خلوه من اسرتها حيث وعدتها بقضاء ليلة حمراء " أهلي مسافرين تعالا هنقضي يوم مع بعض"، وللمرة الثانية نجحت صاحبة الصفحة الحسناء في خداع عامل الدليفري، والذي بدأ في تحديد موعد معها.
بعد مرور يومين ارسلت الفتاة الفيسبوكية رسالة لـ عامل الدليفري بعنوان سكنها في منطقة المطرية، وطلبت منه الحضور لقضاء ليلة حمراء، لم يخطر بباله أنها خدعة وأسرع الشاب نحو صاحب العمل وطلب منه الانصراف مبكرا : " عندي مشكلة في البيت مع أهلي رايح أحلها"، وخلال وقت قصير وصل الشاب نحو العنوان المرسل له من الفتاة، ثم صعد نحو الشقة، وقام بطرق الباب بحجة توصيل طلب دليفري لقطانيها، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارة :" فلم يجد فتاة في الشقة بل وجد شابا ينتظره".
الجريمة والفرار
كاد الشاب ان يسقط علي الأرض من هول الصدمة، لاسيما بعدما أشهر الشاب الآخر سلاحا أبيبض في وجه عامل الدليفري، وطالبه بأخراج أمواله ووضعها امامه، إلا ان عامل لم ينصع لكلامه وقرر مقاومته ليقوم المتهم بتسديد طعنتين له بالسلاح الأبيض ليسقط علي الأرض غارقا في دمائه ويلقي مصرعه في الحال.
عقب وقوع الجريمة، لاذ المتهم بالفرار وفي وقت لاحق عثر الأهالي علي جثة المجني عليه، وعقب إبلاغ الشرطة، نجحت تحريات رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، في تحدد هوية المتهم وعقب إعدام الأكمنة اللازمة نجحت في ضبطه، وبمواجتهه أعترف بارتكاب الواقعة، وقيامه بأنشاء صفحة مزيفة بشخصية فتاة عبر موقع التواصل الأجتماعي فيس بوك، استدرج بها المجني عليه بقصد سرقته، إلا انه عقب اكتشاف الضحية الأمر قام بمقاومتي فلم أجد أمامي طريقة للتخلص منه سوي التعدي عليه بالضرب بسلاح أبيض، مستطردا :" خفت يفضحني أمام الجيران"، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.