عرضت فضائية «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «أمريكا تقمع طلاب الجامعات بدلًا من تلبية مطالبهم بوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين».
الاسم أرض الحريات، الحقيقة مسرح كبير لتكميم الأفواه ومحو كل أثر يعترض على ممارسات الحكومة، حتى وإن كانت غير إنسانية، وهذا تماما ما تفعله أمريكا مع مجموعة من طلابها المنتفضين ضد العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة.
وبدأت الاحتجاجات بانتفاضة طلاب جامعة كولومبيا مطالبين جامعتهم بوقف التعاون مع إسرائيل، ومنددين بموقف بلادهم المتجاهل لانتهاكات الاحتلال الإسرائيل، وكالنار في الهشيم وصلت الاحتجاجات الطلابية إلى أكثر من 44 جامعة أمريكية.
وبدلا من أن تلبي أمريكا مطالب طلابها أو تسعى إلى تهدئة الأمور، كان الرد أعنف مما توقعه الجميع في أرض وصفت نفسها كثيرا بأنها تحمل شعلة الحرية، ويبدو أن الشعلة احترقت فأكلت نيرانها الحقوق كافة.
وفي مشهد طالما انتقدته أمريكا في دول عديدة، احتشدت شرطة مكافحة الشغب في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس مهددة المحتجين بالاعتقال، لكن ذلك لم يكن كافيا لطلاب آمنوا بحق فلسطين التاريخي، فأبوا الاستسلام، ما دفع الشرطة للتدخل وبدأت اشتباكات عنيفة معهم بين ضرب واعتقال ورش برذاذ الفلفل أو الغاز المسيل للدموع.