يعد الطقس الذي يشمل غسل الأقدام في المسيحية أحد الطقوس الدينية المهمة، ويحدث غالبًا في الكنائس خلال الاحتفالات بخميس العهد أو الخميس العظيم، وهو اليوم الذي يسبق عيد الفصح.
ويقوم القس أو الكاهن خلال هذا الطقس بغسل أقدام عدد من المؤمنين، ممثلين عن خدمة المحبة والتواضع التي يجب أن يمارسها المؤمنون تجاه بعضهم البعض، مستندين إلى القصة التي وردت في إنجيل يوحنا حيث قام يسوع بغسل أقدام تلاميذه.
بالطبع، يتم استكمال الطقس بقراءة المزيد من الكتاب المقدس، وغالبًا ما يتم إلقاء كلمة قصيرة عن معنى الخدمة والتواضع. ويهدف الطقس إلى تذكير المؤمنين بقيم التواضع والخدمة، وتعزيز الوحدة والمحبة بين أفراد الجماعة الدينية.
بعد ذلك، يقوم القس أو الكاهن بتجفيف أقدام المشاركين بعناية، مما يعكس اهتمامه براحتهم ورعايتهم. يُعتبر هذا الطقس تجسيدًا حيًا لتعاليم المسيح حول الخدمة والتواضع، ويعزز الروحانية الجماعية والتلاحم داخل المجتمع الكنسي.
بعد ذلك، يتابع المشاركون في الطقس بالمشاركة في القداس الإلهي أو الاحتفال الديني الذي يتبع الطقس. يُعتبر طقس غسل الأقدام تجربة روحية عميقة تجمع بين التواضع والخدمة والمحبة المسيحية، ويشكل ذكرى حية للتعاليم الروحية التي أراد يسوع أن ينقلها إلى أتباعه.