اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا رسميا بانتهاك الحظر الدولي على الأسلحة الكيميائية خلال غزوها لأوكرانيا. يأتي هذا الاتهام بالتزامن مع الإعلان عن فرض عقوبات على أكثر من 280 فردا وكيانا مرتبطين بالقاعدة الصناعية العسكرية والنظام المالي في روسيا.
وفقا لأكسيوس، زعم بيان وزارة الخارجية أن روسيا استخدمت الكلوروبيكرين، وهو عامل اختناق، ضد الجنود الأوكرانيين. هذه المادة الكيميائية، المحظورة في ساحة المعركة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، تسبب تهيج الرئة والعين والجلد، إلى جانب أعراض أخرى مثل القيء والإسهال. ويهدف استخدام مثل هذه المواد الكيميائية، بحسب البيان، إلى إخراج الجنود الأوكرانيين من المواقع المحصنة.
علاوة على ذلك، استهدفت وزارة الخزانة بالعقوبات ثلاثة كيانات مقرها روسيا وشخصين متورطين في شراء مواد لبرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الروسية. كما فرضت وزارة الخارجية عقوبات على ثلاثة كيانات حكومية روسية وأربع شركات روسية مرتبطة بهذه البرامج.
وفي وقت سابق من هذا العام، اتهمت أوكرانيا روسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الكلوروبيكرين، في أكثر من 200 هجوم في شهر يناير وحده. ونفت روسيا هذه الاتهامات، واتهمت أوكرانيا بدورها، وهو ما نفته كييف أيضا.
ردًا على الاتهامات الأمريكية، وصفها المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنها "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق" وذكر أن روسيا تظل ملتزمة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ومع ذلك، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه انتهاك للقانون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، اتهم المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون روسيا باستهداف المدنيين عمدًا في أوديسا هذا الأسبوع بالذخائر العنقودية، مما قد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.