قال مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي إن إيران مستعدة "لبذل كل حياة عربية" في جهودها لإنهاء النفوذ الغربي في الشرق الأوسط وتدمير إسرائيل.
وأكد ماكماستر، الذي شغل هذا المنصب بين عامي 2017 و2018 خلال رئاسة ترامب، لشبكة سكاي نيوز البريطانية إنه لا يزال هناك خطر التصعيد بين إيران وإسرائيل بعد أن نفذت الدولتان هجمات على بعضهما البعض في أبريل.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك مزيد من التصعيد بين الخصمين الإقليميين، قال ماكماستر: “إيران تنتهج استراتيجية يأملون فيها أن نستمر في التظاهر وكأننا لا نفهم ما هو عنوان الرد على كل هذا العنف.. وبطريقة مروعة وساخرة، فإن إيران مستعدة لبذل كل حياة عربية، إذا لزم الأمر، لتحقيق أهدافها المتمثلة في إخراج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائنا من المنطقة كخطوة أولى في تأسيس قوة الهيمنة في المنطقة وتدمير إسرائيل”.
وأضاف: “هذا حقًا ما يريدون القيام به. وأعتقد أنه كلما طال أمد تصرفنا كما لو كنا لا نعرف عنوان الرد، فإن إيران ستستمر في تصعيد هذه الأعمال الفظيعة لخلق معاناة إنسانية مروعة ليس فقط من جانب الإسرائيليين، ولكن من جانب الفلسطينيين أيضا”.
ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن انجرار الغرب إلى قيادة الرد على أي عدوان إيراني مستقبلي في المنطقة، قال ماكماستر: "بالتأكيد، أعتقد أن ذلك يأتي لأن إيران تبدو أكثر جرأة، على الرغم من أن لديهم كل أنواع المعارضة الداخلية التي تحدث الآن"، يبدو أنهم أصبحوا أكثر جرأة على المستوى الدولي.. أعتقد أننا بحاجة إلى إخبار الإيرانيين بأننا سنبدأ في فرض تكاليف باهظة عليكم، ولا يجب أن تكون هذه عسكرية على الفور.
وأضاف: "أعتقد أن هناك مجالًا كبيرًا لتطبيق العقوبات الموجودة بالفعل، العقوبات التي اختارت إدارة بايدن عدم تنفيذها".
وقال ماكماستر أيضًا إن انخفاض قدرة القوات المسلحة البريطانية "حطم قلبي" حيث حذرت مصادر عسكرية وقدامى المحاربين في الحرب الباردة من أن بريطانيا معرضة بشكل متزايد لخطر الصواريخ والطائرات بدون طيار بعد عقود من التخفيضات في التكاليف، مضيفا أنه سيكون "من الصعب على المملكة المتحدة مواصلة العمليات" "لمدة كافية للقتال والفوز" في صراع مستقبلي.