مرة أخرى يتجدد الصدام ما بين السلطات الإيرانية والمخرج محمد رسولوف، بعد أن نجح مجددًا في خداع الرقابة المحلية الصارمة وتمرير شريط سينمائي جديد خارج حدود البلاد يحمل اسم “The Seed of the Sacred Fig” أو “بذرة التين المقدس”، كان قد أعلن مهرجان كان السينمائي قبل أيام عرضه بالمسابقة الرسمية هذا العام.
ووفق تقرير نشره موقع “فارايتي”، فإن السلطات الإيرانية تمارس ضغوطا شديدة على المخرج محمد رسولوف لسحب فيلمه من مهرجان كان السينمائي من خلال مضايقة منتجي الفيلم والممثلين الذين تم استدعاؤهم للاستجواب ومنعوا من مغادرة البلاد.
وقال محامي رسولوف، في منشور عبر موقع “X”، إن السلطات استدعت العديد من الممثلين والمنتجين غير المحددين في الفيلم واستجوبتهم الأسبوع الماضي. وأضاف أن السلطات الإيرانية مارست ضغوطا عليها أيضا لإقناع رسولوف بسحب الفيلم من المهرجان.
علاوة على ذلك، “تم منع بعض ممثلي الفيلم من الخروج، وبحسب أقوالهم، بعد عدة ساعات من التحقيق، طُلب منهم أن يطلبوا من المخرج إزالة الفيلم من مهرجان كان”.
وأضاف محامي رسولوف أنه من غير الواضح ما إذا كان المخرج الإيراني البارز سيتمكن من السفر إلى مدينة كان لحضور العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد.
وكان رسولوف قد تعرض لهجوم من قبل الحكومة الإيرانية، حيث منعه من السفر إلى مدينة كان العام الماضي للمشاركة في لجنة تحكيم فيلم "نظرة ما"، وصادرت السلطات الإيرانية جواز سفره بعد تقديم "رجل النزاهة" في مهرجان تيلورايد وحكم عليه بالسجن. وتم إطلاق سراحه مؤخراً بعد أشهر من الاعتقال بسبب حالته الصحية. وكان هذا ثالث حكم بالسجن عليه في إيران.
ويعد رسولوف، واحدا من أبرز صناع السينما العالميين، وفاز قبل عامين بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي الدولي عن فيلم “لا يوجد شر”، وانتقد فيه سياسة الإعدامات التي تنتهجها السلطات الإيرانية.