أُجبرت رحلة تابعة لشركة طيران العال، صن دور، الإسرائيلية المتجهة إلى جورجيا، على العودة والهبوط في تل أبيب بعد أن هاجم أحد الركاب طاقم الطائرة بينما كان يصرخ قائلًا إنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن الوقت الذي قضاه في قطاع غزة أثناء الحرب.
وقالت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" في بيان لها إنه بعد مغادرة الرحلة LY5107 من تل أبيب إلى تبليسي "وقع حادث غير عادي لراكب تصرف بعنف تجاه موظفي إل عال".
وعادت الطائرة وهبطت في تل أبيب “من أجل إنزال الراكب بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية”، وشددت شركة العال على أنه لم يكن “حادثا أمنيا” – أي حدثا متعلقا بالإرهاب – ولكن مع ذلك تأخذ شركة الطيران الأمر “على محمل الجد”.
وقالت امرأة كانت على متن الطائرة للقناة 12 العبرية إن الشجار بدأ بعد حوالي ساعة من الإقلاع، وضرب الراكب المضيفة وصرخ في جميع أنحاء الطائرة وانهار"
وأشارت إلى أن الراكب صرخ: "كنت في غزة، ولدي اضطراب ما بعد الصدمة، رأيت الجثث تتطاير في الهواء"، موضحة أن آخرين على متن الطائرة حاولوا تهدئة الرجل وتمكنوا من سحب أحد أفراد طاقم الطائرة بعيدا عنه.
وذكرت المرأة التي لم تذكر اسمها أن الركاب الآخرين تمكنوا من إخضاع الرجل الذي أصيب بصدمة شديدة.
واستدعى طاقم الطائرة الشرطة أثناء توجه الطائرة إلى إسرائيل، وصعد الضباط مع الفرق الطبية على متن الطائرة بمجرد هبوطها على الأرض.
تم نقل الراكب إلى المستشفى لإجراء فحص طبي وذكرت القناة 12 أن المضيفة التي تعرضت للاعتداء احتاجت أيضا إلى علاج طبي واستأنفت الطائرة رحلتها لاحقا.