اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، "البنك المركزي"، اليوم الأربعاء، قرارًا بتثبيت معدلات الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية، للمرة السادسة على التوالي.
يأتي هذا القرار يأتي في ظل تراجع آمال المستثمرين في خفض تكاليف الاقتراض، بعد أن أثرت موجة ارتفاع معدل التضخم على توقعاتهم بشكل سلبي.
وفي جلسة لجنة السوق المفتوح، التي تضم صناع السياسات الذين يحددون أسعار الفائدة بالفيدرالي الأمريكي، تم التوافق بالإجماع على الإبقاء على سعر الفائدة في نطاق 5.25 % و5.5 %، لتظل عند أعلى مستوياتها منذ 23 عاما، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات أغلب الخبراء.
في أبريل الماضي، أظهرت البيانات الرسمية الأمريكية ارتفاع معدل التضخم على أساس سنوي إلى 3.5% خلال شهر مارس الماضي، مما يعتبر أكبر زيادة منذ سبتمبر الماضي.
هذا الارتفاع أفقد أي احتمالات لخفض معدلات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب، مما يؤكد على استمراره في الإبقاء على مستوياتها الحالية دون تغيير حتى نهاية العام الحالي.
تجاوزت بيانات معدل التضخم الأمريكي توقعات الخبراء والمحللين، حيث ارتفعت إلى 3.4% خلال الشهر الماضي، مقارنة بنسبة 3.2% في فبراير السابق له.
في 20 مارس الماضي، أعلن الفيدرالي الأمريكي قراره بتثبيت معدلات الفائدة للمرة الخامسة على التوالي، حيث بقيت عند مستوى يتراوح بين 5.25% و5.5%.