في العاصمة السعودية، ترأس" السيد القصير" وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس الجمعية العمومية للمركزالعربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكسا” الاجتماع بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب وكذلك أعضاء الجمعية العمومية "لأكساد" وذكر دور منظمة المركز العربي "أكساد" في دعم الدول العربية للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وانتاج الغذاء خاصة في المناطق الجافة والاراضي القاحلة ووضع الحلول التي تعتمد على البحوث العلمية والتطبيقية والابتكار، وأشار إلي الأولوية التى يحظى بها القطاع الزراعي المصري من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية نظرًا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي.
وهنا يري الخبراء أهمية تطبيق التكنولوجيا الحديثة والعمل على تدريب المزارعين للقدرة على مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية التي أبرزها زيادة نسب الجفاف والتصحر، وطالبوا بمزيد من دعم المؤسسات الدولية مثل أكسد وغيرها لكافة جهود الدول لمشروعات مقاومة التصحر والجفاف وتحلية المياه وإعادة تدوير المياه وغيرها.
وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، يحتاج القطاع الزراعي المزيد من التركيز والاهتمام لتحقيق الأمن الغذائي خاصة في ظل تحديات تأثيرات تغير المناخ التي أبرزها الجفاف والتصحر وهنا يأتي دور المنظمة العربية في دعم كافة جهود الدول العربية في مقاومة الجفاف تعظيم فرص الاستخدام للموارد المائية.
ويضيف "صيام": كما نحتاج الجهود في مراكز البحوث الزراعية والقدرة على استنباط الأصناف الزراعية والسلالات ذات القدرة على تحمل المناخ وتحقق إنتاجية عالية، ولديها القدرة على مقاومة الاجهادات البيئية والجفاف والحرارة مع ضرورة التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح" القصير أن الدولة المصرية تسعى لتعظيم الاستفادة من مواردها الزراعية المحدودة باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتطوير منظومة البحث العلمي الزراعي، وإعطاء دور هام للقطاع الخاص، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي، والزراعة الذكية، والتوسع الزراعي أفقيًا بزراعة الصحراء بالاعتماد على مخزون المياه الجوفية ومصادر المياه غير التقليدية، والتي تكلفت المليارات من الجنيهات في سبيل اقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر.
وبدوره يقول حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، المهندس، حسام رضا، يحتاج تحقيق الأمن الغذائي المزيد من التخطيط والتنفيذ على أرض الواقع من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة وميكنة الإنتاج الزراعي، وتطبيق أساليب الزراعة الحديثة التي توفر الوقت والجهد والهدر المائي ما يساهم في تقليل مياه الري.
ويضيف "رضا": الري بالغمر يسبب هدر مئات الألاف من مترات المياه ولكن مسألة التحول للري الحديث سواء بالري أو التنقيط تحتاج إلى الدعم المالي للمزارعين للقدرة على التحول بشكل عملي، علاوة على توفير أجهزة الإنذار المبكر مع ضرورة تدريب المزارعين بشكل دوري ومستمر.
يواصل "رضا": كل الخطوات السابقة لن تأتي ثمارها بدون وجود الإرشاد الزراعي الذي يتواصل بشكل مباشر مع المزراعين وتدريبهم على استخدام البذور ذات الإنتاجية العالية والقدرة على تحديد مواعيد الري المناسبة ومقاومة الأمراض والآفات ومتابعة الزراعات حتي موسم الحصاد.
ويذكر أن المركز العربي "اكساد" استطاع توسيع التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمراكز البحثية والمنظمات والهيئات وصناديق التمويل العربية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما شاركت في تنظيم جلسات رفيعة المستوى حول "الأمن الغذائي العربي في ظل تحديات التغير المناخي وشح المياه" خلال مؤتمري المناخ COP27 بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية و COP28 في دبى بالأمارات العربية المتحدة.