قال الدكتور محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن مسألة انقسام الحكومة الإسرائيلية مسألة مستمرة منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، وربما قبل ذلك خلال العام الأول لحكومة نتنياهو، التي واجهت الكثير من المشاكل والأزمات منذ تشكيلها في نهاية 2022.
وأضاف "أبو شامة"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن تزايد الانقسامات خلال الأيام الأخيرة، وتصاعد حدة التوتر بين الأفراد داخل حكومة نتنياهو ربما يكون مرجعها الأساسي حالة الجمود السياسي والعسكري التي أصبحت تحيط بملف الحرب على غزة.
وتابع: "منذ أسابيع ونتحدث عن اجتياح رفح الفلسطينية، وهي مسألة يلوح بها نتنياهو على فترات متقاربة، ولا تتم ولم تحدث حتى الآن، وهذا أمر بالنسبة للمجتمع والحكومة الإسرائيلية والأصوات المتطرفة داخل إسرائيل أمر مزعج وهم يتمنون ذلك، لأن جزءا من فلسفة هذا الاجتياح مرتبطة بتصفية حركة حماس والقضاء على قدراتها العسكرية بشكل قاطع ونهائي، كما صور نتنياهو للرأي العام الداخلي في إسرائيل ورأي العام العالمي".
وواصل: "ورقة القاهرة التي يناقش حولها طرفا النزاع حول الهدنة تعد الجولة الرابعة أو الخامسة التي تدخل فيها مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات حول هدنة وفك أسر المحتجزين وتفاصيل أخرى متعلقة بشروط من طرفي النزاع، وحتى هذه اللحظة لم تتحقق الهدنة ولم يتم الإفراج عن المحتجزين فهذا أيضا جمود سياسي".