حذر جوزيب بوريل، مفوض السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن تشريد أكثر من مليون شخص سيكون له عواقب مدمرة.
ودعا بوريل حكومة إسرائيل إلى الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي والمشاركة بشكل بناء في عملية سلام سياسية، وذلك في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة وتصاعد حدة التوتر في المنطقة.
ولم يوضح بوريل طبيعة التحركات التي يتوقعها من الحكومة الإسرائيلية، إلا أن تصريحاته تأتي في سياق الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة والسعي إلى حل سياسي للصراع.
وقف إطلاق النار فى غزة
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن اليوم الأربعاء أن "الوقت قد حان" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفى بعد أن التقى بالقادة الإسرائيليين، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن التركيز الرئيسى لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الآن هو التوصل إلى اتفاق بشأن المدنيين فى غزة والرهائن الإسرائيليين المتبقين تحت سيطرة حماس.
ومضى بلينكن يقول: "هذا هو الشيء الأكثر إلحاحا، وأعتقد أيضا أنه ما يمكن تحقيقه، لأن الإسرائيليين طرحوا اقتراحا قويا على الطاولة، لقد أظهروا أنهم على استعداد للتوصل إلى تسوية، والآن أصبح الأمر على عاتق حماس".
وتابع: "لا مزيد من التأخير، ولا مزيد من الأعذار – حان وقت العمل الآن".
والتقى بلينكن بالقادة الإسرائيليين خلال زيارته السابعة للمنطقة منذ بدء الحرب فى أكتوبر، وهو يحاول التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل دخول الجيش الإسرائيلى إلى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة، حيث يحتمى آلاف الفلسطينيين وسط الحرب.
ويبدو أن الجولة الأخيرة من المحادثات جادة، حسبما ذكرت الصحيفة، لكن كلا من إسرائيل وحماس لا يزالان منقسمين حول ما إذا كان ينبغى أن تنتهى الحرب كجزء من الصفقة.