أكد مصدر مصري رفيع المستوى، استمرار جهود التوصل إلى اتفاق الهدنة وسط أجواء إيجابية مؤكدا وجود مشاورات مصرية مع كافة الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفيين.
ونرصد أخر مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى الهدنة ووقف إطلاق النار :
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تناول مستجدات الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالكميات الكافية والملائمة، حيث أكد الجانبان حرصهما على استمرار العمل المشترك والتواصل مع مختلف الأطراف لوقف الحرب، وحماية المنطقة من تبعات اتساع دائرة الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن، كما تم التشديد على خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلاً عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية، مستعرضاً الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد، كما أكد الرئيسان ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، وجددا تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
هذا، وقد تم خلال الاتصال تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز علاقات التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس البوسنة والهرسك : وقد عكست مداولاتنا أيضاً تقارب وجهات النظر، حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقنا على ضرورة بذل كافة المساعي نحو تهدئة التوتر الإقليمي، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن أهمية تكاتف الجهود الدولية، لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثيــة لمنـاطق القطـــاع كافــــة، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
كما اتفق الرئيس السيسي وأمير الكويت أمس على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تيسير النفاذ الآمن والكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2720 بما في ذلك إنشاء آلية أممية داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما أكدا رفضهما استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية بما في ذلك إمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية وحذرّا من العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة.
كما أكدا على خطورة الممارسات الإسرائيلية التي من شأنها توسيع رقعة الصراع وتهديد أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
أكدا كذلك على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في تسوية القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقًا للمقررات الدولية ذات الصلة، وأعربا عن رفضهما القاطع وإدانتهما لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ولانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. كما أكدا في هذا السياق على التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وقرار الجمعية العامة رقم 194، وشددا على أهمية الدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ورفض الاستهداف المتعمد للوكالة، وأهمية دعم ميزانيتها
كما استعرض الرئيس السيسي مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ، الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في غزة، وحماية المنطقة من توسع الصراع، مشدداً على أن الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، مؤكداً استمرار الجهود المكثفة، على شتى الأصعدة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.