أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تحذيره بشأن تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، بعد مرور نحو سبعة أشهر على أحداث 7 أكتوبر.
وأشار جوتيريش إلى تزايد سوء الأوضاع يومًا بعد يوم للسكان في غزة، مع الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناتهم.
وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي بالأمم المتحدة، دعا جوتيريش حكومة إسرائيل وحركة حماس إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول الحليفة لإسرائيل على تجنب التصعيد العسكري في رفح الفلسطينية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الأساسية التي تساعد في الحفاظ على حياتهم.
وأكد جوتيريش على خطورة الهجوم المحتمل على رفح الفلسطينية، محذرًا من تداعياته المدمرة على السكان في غزة والخطورة الجسيمة على الضفة الغربية والمنطقة بأكملها.
وعبر عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية في عدة مناطق بقطاع غزة، وشدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل للتحقق من صحة هذه التقارير.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات جوًا وبحرًا، لكنه أكد على أهمية فتح الطرق البرية لوصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال، خاصةً في ظل تدمير البنية التحتية والنظام الصحي في غزة جراء الحروب السابقة.
وطالب جوتيريش الحكومة الإسرائيلية بالسماح بوصول المساعدات والطواقم الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مؤكدًا على ضرورة عدم استهداف القوافل والمرافق الإنسانية وضمان الأمن للطواقم المرافقة، بما في ذلك وكالة الأونروا التي تقدم خدمات أساسية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وأبدى جوتيريش تفاؤله بأن دولًا أخرى ستستأنف تمويل وكالة الأونروا، داعيًا الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى تقديم التمويل الضروري لضمان استمرار عمل الوكالة وتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.