قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، إن العمليات العسكرية في رفح مستمرة وتستهدف منازل المدنيين، فإسرائيل اليوم تحاول أن تتلاعب هى والولايات المتحدة الأمريكية في المصطلحات ما بين الموافقة على عملية كبرى في رفح أو تقسيم العمليات في رفح إلى عدة أقسام، وبالتالي يتم اجتياح رفح ضمن ثلاثة محاور يتم إجلاء في كل مرة مجموعة من السكان واستهداف في هذه المنطقة، مؤكدًة أن إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين ولا تلتزم بأي قانون من قوانين الحروب أو حتى المواثيق الدولية.
وأضافت "النتشة"، خلال مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث كان عن تأجيل هذه العمليات ولكن يبدو على أرض الواقع بأن استهداف رفح بدأ منذ أيام بشكل واضح جدًا وتنفيذ الخطة ليست بالانتظار، فنحن نتحدث عن مليون ونصف المليون فلسطيني موجودون في أكبر اكتظاظ في العالم في محافظة كانت بالأساس تتسع لـ250 ألفًا، بمعنى أن هناك ستة أضعاف القدرة الاستيعابية لمحافظة رفح موجودة اليوم في المدينة مع قلة المساعدات مع انعدام وجود القطاع الصحي بشكل جيد.
وأكدت أن استهداف المناطق بشكل يومي يدفع السكان للبحث عن مناطق أكثر أمانًا، فهناك حالات بعض الناس الذين حاولوا العودة مرة أخرى لمنطقة خان يونس في اعتبار أن العمليات هناك أصبحت أقل من رفح، متسائلة: "هل نعتقد أن الإجلاء الذي تقصد فيه إسرائيل هو إجلاء بمعنى أن تجلب قوات دولية وتطلب من الناس أن يخرجوا بسلام؟ لا".
وأوضحت أن إسرائيل تبدأ باستهداف البيوت وتهديد حياة الناس بشكل مباشر فيقوم الناس بتغيير مكان نزوحهم إلى مكان جديد وبالتالي هذه هي طريقة الإجلاء التي تتحدث عنها إسرائيل، وليس إجلاء على طريقة الأمم المتحدة.