غادر وفد حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” القاهرة متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد إجراء مباحثات حول الاقتراح المصري الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية، إنه من المتوقع أن يصل رد حماس على الاقتراح المصري بشأن الصفقة مساء الأربعاء.
في هذه الأثناء، لم يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه في المناقشة التي جرت ليلاً، تم الاتفاق على عدم إرساله إلا بعد تلقي الرد من حماس.
في غضون ذلك، نقلت شبكة "القدس" عن قياديين في حماس قولهم إن “الطرح المصري يعتبر أفضل اقتراح قدم لنا خلال الأشهر الأخيرة، لأنه يتضمن انسحابا من عدة نقاط أصر العدو على التمسك بها حتى الآن كثيراً".
ووفقا لهم "في الاقتراح، تتخلى إسرائيل عن بقائها في غزة وتستسلم لشروط حماس".
جاءت هذه الكلمات بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، إن الاقتراح المصري الجديد يقدم عرض "سخي للغاية لحماس".
ووفقا للخطوط العريضة للاقتراح فأن إسرائيل تخلت أيضا عن مطلبها بعدم عودة سكان غزة إلى منازلهم، وقبلت عودتهم دون قيد أو شرط ومن دون حواجز - وبالتالي لن يكون هناك في الواقع تواجد قوة عربية أو أجنبية في القطاع.
وقال مصدر على تفاصيل المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوكالة العالم العربي للأنباء، أن "الاتفاق بين الجانبين أصبح قريباً وقد يصل خلال أيام قليلة وسيتم حل الخلافات التي تعيق تنفيذه سريعا".
وبحسب المصدر فإن "العقبة الأساسية أمام الاقتراح الذي قدمته مصر هو عدد الأسرى لدى حماس". وكانت حماس قد قالت في وقت سابق إنها تمكنت من التعرف على 20 أسيرا، لكن "إسرائيل تطالب بالإفراج عن ما بين 35 و40".
وأكد المصدر أن الاقتراح المصري مقبول لدى الطرفين، والمشكلة هي عدد الأسرى والفئة العمرية، مشيرا إلى أنه قد يتم تقليص فترة وقف إطلاق النار إذا لم تفرج حماس عن أكثر من 20 أسير إسرائيلي.
وأضاف المصدر، أن حركة حماس لم تتخل عن مطلبها بإعلان نهاية الحرب، لكنها مستعدة لبحث الموضوع خلال وقف إطلاق النار".
وفي صحيفة "القدس العربي" الفلسطينية نشر قياديين في حماس ما هي نقاط الاتفاق، وما هي النقاط التي لا يزال هناك خلاف حولها.
وتشمل نقاط الخلاف مدى انسحاب قوات الاحتلال من مفترق نتساريم، وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم بما في ذلك هوياتهم.
ومن ناحية أخرى، وفقا لهذا التقرير، وافقت إسرائيل على عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم دون القيود التي فرضتها سابقا على الأطفال والنساء والمسنين.
وبحسب التقرير فإن حماس طالبت بأن تكون تركيا إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، إلى جانب مصر وقطر والولايات المتحدة وروسيا، لكن إسرائيل رفضت ذلك بشدة.
وبحسب التقارير المتعلقة بالاقتراح، سيتم إطلاق سراح ما بين 30 إلى 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي يتم إطلاق سراحها (30 لمدني، و50 لجندي)