الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

داعش يُكثف هجماته ضد مسيحيي نيجيريا.. وباحث: انتقام منهم بسبب تغيير ديانتهم

داعش يُكثف هجماته
داعش يُكثف هجماته ضد مسيحيي نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كثف تنظيم داعش الإرهابي في نيجيريا بغرب أفريقيا، هجماته الإرهابية ضد المسيحيين في الفترة الحالية، فخلال الأسبوع الماضي وحتى الآن نفذ التنظيم 200 عملية قتل ضد المسيحيين وقام بحرق 50 منزل لهم، وفق ما نشرته وكالة أنباء " رويترز"، وأعلن عنه التنظيم.

نفذ تنظيم داعش عددًا كبيرًا من الهجمات الإرهابية على الكنائس وأماكن عبادة المسيحيين، مستندة في ذلك على بعض الادعاءات و المفاهيم الخاطئة لمهاجمة الكنائس.

يقول حبيب عيسى، إن تنظيم داعش يزعم أنه يكره الغرب ويكره أي شيء له صلة بالغرب، وهو يرى في الكنائس أنها مركز رئيسي لتغريب المجتمع المسلم بحسب زعمه.

ويرى أنها تُعزيز هيمنة الثقافة الغربية،  لذلك يرى  أن مهاجمة الكنائس أمر مشروع و صحيح.

وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن داعش تعتبر الكنائس عدو كبير ومباشر، بسبب عمليات التنصير التي تقوم بها بين المسلمين، فهي لم تجبر أحد على تغيير ديانته لكنها تفعل أمر طبيعي، لأن في إفريقيا معظم الكنائس تقوم بالدعوة، وهذا بالنسبة لداعش أمر مرفوض تماما.

وأضاف أن داعش يهدم العديد من منازل المسيحيين، بسبب عدد كبير من هؤلاء المواطنين كانوا في الأصل مسلمين ، لكنهم في الفترة الماضية اعتنق البعض منهم الديانة المسيحية بسبب حاجته لأموال ، لأن الكنائس هناك تقدم دعم مالي كبير وأي مواطن بحسب على العلاج المجاني، وبسبب حالة القحط التي يعيش فيها البعض يضطر إلى تغيير ديانته، لكنه يكون عرضة لاعتداء داعش.

وتابع :" للأسف الشديد لهذا السبب تظل الكنائس أهداف داعش في نيجيريا ، فهو يهدف في تطهير منطقة شمال نيجيريا من المسيحيين، وإقامة دولة إسلامية هناك ". 

تشهد المجتمعات المسيحية في نيجيريا تصاعدًا في موجة  العنف والاضطهاد.

إذ هرب من منطقة شمال نيجيريا حوالي 50000 مسيحي خلال عام 2022 و2023، و قتل الإرهابيون منذ 2022, وحتى الآن 6000 مواطن مسيحيي، بحسب اللجنة الأمريكية لحرية الأديان .

في الكثير من الأحيان يخطف إرهابيو  داعش القساوسة أبرزهم  القس النيجيري  بولوس إيكورا، وطالبوا بفدية تسلم قبل انتهاء المدة التي حددوها.

 وبالفعل تم حينها  استلام فدية القس قبل ساعات قليلة من إعدامه، وأفرجوا عنه بعد ذلك.

وخلال الشهر الماضي، قام مسلحين تابعين لداعش بإيقاف حافلة صغيرة كانت  في طريقه إلى كافانتشان، وكان بها 24 فردا، وطالبوا ذويهم بدفع فدية مقابل تحريرهم.

وفي السياق ذاته تعرض مسيحيو نيجيريا ، لعديد من الهجمات بشكل متكرر من قبل قبائل " الفولاني"، وهي قبائل مسلمة .