تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد قسطنطين كفافيس، أعظم شعراء اليونان المعاصرين، والذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1863، حيث تغنى بتاريخ الإسكندرية، في اول مجموعة مطبوعة من أشعاره.
بدأ قسطنطين كفافيس، المصري اليونانى، فى كتابة الشعر في عمر التاسعة عشرة ، ووصل للعالمية، بعدما نشرت له مجلة " الحياة الجديدة " قصائد من عام 1908 حتى عام 1918 ، حيث تجاوزت شهرته الإسكندرية.
نشأته الارستقراطية
كانت لنشأة "كفافيس" تأثير في حياته، حيث كان ينتمي الى الطبقة الارستقراطية، فجده كان تاجر ألماس يونانى وأبوه كان رجل أعمال، وهو الابن التاسع لأمه ، فكانت تعامله بشكل مختلف عن باقية ابنائها وذلك بعد وفاة أخته، التى كانت وحيدة بناتها، فكانت أمه تلبسه ملابس البنات وتمشط له شعره، جعل ذلك منه خجولا منطويًا.
قصائده الشعرية التي تغنى فيها بتاريخ الاسكندرية
كتب "كفافيس" حوالى 152 قصيدة من أعماله الشعرية إلى جانب ما كان ينشره فى المجلات والدوريات وما أصدره بنفسه فى كتيب عام 1904 يحتوى على 14 قصيدة، أعاد نشرها من جديد عام 1910 مع سبع قصائد أخرى، كان أغلبها يتغنى فيها بتاريخ الإسكندرية.
أصيب "كفافيس" فى عام 1923، بمرض سرطان الحنجرة، وفقد القدرة على الكلام وقضى آخر أيامه في المستشفى اليونانى بالإسكندرية.
متحف كفافيس بالاسكندرية
وتحول بيت "كفافيس" فى الإسكندرية، الذى يقع خلف مسرح سيد درويش فى محطة الرمل لمتحف، كان قبلها فندقاً يسمى "بنسيون أمير" واشترته القنصلية اليونانية في الإسكندرية وحولته لمتحف عام 1991.
ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكافافيس وأثاثاً وهدايا من الكنيسة اليونانية ومؤلفاته وشرائط تحوى قصائده ملحنة ونصوصا مكتوبة بخط يده وأيقونات ومجلد ضخم يسمى " دليل الإسكندرية " فيه صور قديمة نادرة ولوحة زيتية للخديوى إسماعيل الذى كان صديقاً لوالد كفافيس.
رحيل شاعر الاسكندرية
ورحل شاعر الإسكندرية عن عمر ناهز الـ70 عاما فى نفس هذا اليوم أيضًا من عام 1933، وتحول بيته في الاسكندرية بعد وفاته الى متحف.