الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وول ستريت جورنال: السلطات في غزة تفقد القدرة على إحصاء القتلى

أحداث غزة
أحداث غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن السلطات الصحية الفلسطينية في غزة لم تعد قادرة على إحصاء جميع القتلى، فيما تعمل بالكاد المستشفيات وخدمات الطوارئ والاتصالات ويعد انتشال الجثث من العدد الهائل من المباني المنهارة مهمة ضخمة وليست أولوية بينما تستمر الحرب المشتعلة.


وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الالكتروني اليوم - إن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر قد خلفت وراءها خسائر فادحة في سكان غزة. وتقول السلطات الصحية إن أكثر من 34 ألف شخص قتلوا حتى الآن، أي ما يقرب من 1.5% من إجمالي عدد السكان قبل الحرب.


وأضافت الصحيفة أن حجم الأعداد الفلسطينية - الذي تم التعامل معه بدرجات متفاوتة من الشك في وقت مبكر من الحرب - أصبح الآن مقبولا على نطاق واسع من جانب خبراء الأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين وبعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين. غير أن السلطات الفلسطينية تقول إن الأرقام في الأشهر الأخيرة أصبحت أقل دقة نظرا لصعوبة جمع البيانات.


ونسبت الصحيفة إلى مدحت عباس، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قوله: "في البداية كانت لدينا أنظمة، وكانت لدينا مستشفيات". وأضاف: "تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال الأشخاص الذين كانوا عالقين تحت الأنقاض. ثم انهار النظام برمته".


وقال عباس إنه لتقدير عدد القتلى، تعتمد الوزارة الآن بشكل كبير على مصادر أخرى للمعلومات مثل شهادات أقارب القتلى ومقاطع فيديو لآثار الغارات، فضلا عن تقارير المؤسسات الإعلامية.


وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن ظهور الصورة الحقيقية للخسائر البشرية في الحرب سوف يستغرق وقتا طويلا، حيث تشير التقديرات إلى أن الآلاف ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وفي قبور لا تحمل علامات مميزة، وفقا للسلطات الصحية المحلية والشهود والأمم المتحدة.


ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن العملية التي تلوح في الأفق في مدينة رفح الجنوبية - حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني - من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى.


ومضت الصحيفة تقول إنه في مارس الماضي، عندما وصلت التقديرات الفلسطينية إلى 30 ألف قتيل، وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الرقم الإجمالي ربما يكون صحيحا تقريبا، غير أنه شكك في ادعاء وزارة الصحة في غزة بأن الغالبية العظمى منهم كانوا من النساء والأطفال.
من جانبهم يقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون آخرون إنه لا أحد على أي من الجانبين يعرف حقا عدد القتلى الفعلي.


وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الناشبة في غزة منذ أكتوبر الماضي وما نجم عنها أدى إلى فرض ضغوط دولية على إسرائيل، وأثار ضجة كبيرة بين الشباب الأمريكيين مما أدى إلى تعكير صفو الجامعات وتعقيد آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفوز وإعادة انتخابه.