الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

الضفة الأخرى يعرض تقريرًا بعنوان "داعش خراسان"

الإعلامية داليا عبدالرحيم
الإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان "داعش خراسان".

وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن تنظيم الدولة "داعش" أعلن مسؤوليته عن المذبحة الدامية التي وقعت أواخر مارس الماضي في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، ونشر لقطات مصورة للهجوم، وظهرت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة "داعش" في أواخر عام 2014 كفصيل منشق عن حركة طالبان الباكستانية، ووجدت الجماعة موطئ قدم في مناطق شرق أفغانستان التي كانت منذ فترة طويلة ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة، واكتسبت مجندين من بين حركة طالبان الأفغانية والباكستانية؛ لقد نظموا حملة عنف وحشية على غرار داعش ضد السكان، والتي شملت قطع الرؤوس وغيرها من الأعمال البشعة، وفي يناير 2016 أعلنت الحكومة الأمريكية أن تنظيم داعش خراسان منظمة إرهابية عالمية، إلى جانب حملة منسقة شنتها القوات الأمريكية والأفغانية، إلى جانب هجوم متواصل لطالبان ضد داعش خراسان. 

وأوضحت أن داعش خراسان اكتسب زخمًا جديدًا في عام 2020، بعد تعيين زعيمه الجديد شهاب المهاجر، وبدلاً من محاولة الاستيلاء على الأراضي، ركز شهاب على أمرين: التوسع والتجنيد في آسيا الوسطى، وشن هجمات كبرى في كابول وعلى أهداف ذات أغلبية شيعية وأقليات دينية أخرى، واكتسبت الجماعة شهرة دولية أكبر بعد هجوم انتحاري على مطار كابول في 26 أغسطس 2021، مما أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 أفغانيًا كانوا يحاولون الفرار بعد استيلاء طالبان على السلطة، وبعد أن سيطرت حركة طالبان على البلاد في أغسطس 2021 كثف تنظيم داعش خراسان هجماته، وفي عام 2022 نظمت حركة طالبان حملة قمع ضد الجماعة، ونجحت في الحد من هجمات داعش خراسان في أفغانستان. 

ولفتت إلى أن داعش خراسان مُنحت استقلالية كبيرة من قبل قيادة داعش؛ كما هو الحال مع أي فرع آخر يمنحه التنظيم الأم الاعتراف والمصداقية والوصول إلى التمويل والموارد؛ لكن طموحاتها العالمية والأيديولوجية موجودة جنبا إلى جنب مع مظالم وأهداف محلية للغاية، وأهمها الإطاحة بحركة طالبان لإقامة نسختها الخاصة من الدولة الإسلامية، وكشفت العملية الإرهابية لداعش في العاصمة الروسية موسكو عن أن الولاية الداعشية في خراسان والتي نفذت الهجوم ورغم الخسائر التي ألمت بها في حربها مع حكومة طالبان في أفغانستان والتي أضعفت نفوذها وحركتها داخل الأراضي الأفغانية؛ إلا أنها ما زالت قادرة على الحركة في محيطها الإقليمي خارج أفغانستان وتُشكل تهديدًا لا يُستهان به خاصة لروسيا، وأنها تستفيد وتفيد أطراف أساسية في الصراع والحرب الروسية الأوكرانية.