الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

داليا عبدالرحيم تكشف سر ظهور داعش على الساحة مجددًا

الإعلامية داليا عبدالرحيم
الإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه برز على ساحة الأحداث في الأسابيع الأخيرة تنظيم داعش الإرهابي بعد إعلانه مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي وقعت أواخر مارس الماضي في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، ومع توفر معلومات وتقارير أمنية واستخباراتية في عدة دول أوروبية عن مخططات داعشية لتنفيذ عمليات إرهابية أثناء إقامة دورة الألعاب الأولمبية التي ستُقام في باريس في يوليو المقبل.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه خلال السنوات العشر الماضية شهدت مسيرة "داعش" مراحل من النمو والتمدد حتى 2019؛ تلتها مرحلة انكسار وهزائم وتقلص للسيطرة ومناطق النفوذ في العراق والشام؛ وأمام تلك الضربات والانحسار وسقوط دولة التنظيم المركزية في مارس 2019 طور داعش استراتيجيته بتأسيس "فروع" في بعض الدول الإفريقية كدول الساحل والصحراء والتي سلطنا الضوء عليها في حلقات سابقة من الضفة الأخرى؛ وكذلك أسس داعش فروعا له في بعض الدول الآسيوية وأخطرها ولاية خراسان وشكلوا خلايا نائمة في بلدان أوروبية عديدة.

وأوضحت: وكما أشرنا قبل ذلك لخطأ وقُصر نظر الاستراتيجية الأمريكية والغربية في التعامل مع ظاهرة الإرهاب منذ بداياتها؛ حيث دعمت أمريكا تنظيم القاعدة في أفغانستان في سياق ما عُرف بالحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي وقتها، ورأت الإدارة الأمريكية أن داعش ينقل أخطار الإرهاب إلى دول المشرق؛ لأن داعش كان يُركز على ما أسماه الجهاد ضد العدو القريب "حكومات وأنظمة الدول الإسلامية.. دعهم يتحاربون على أراضيهم"، وأن من سيكتوي بنيران إرهابهم هم العرب والمسلمين وعلى أرضهم بعيدًا عن دول الغرب؛ ووفر هذا القصور فضلا عن غياب مفهوم شامل لمخاطر الإرهاب وكيفية مواجهته على الصعيد الإقليمي والدولي المناخ المناسب للتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش ومن التنظيمات التي تولدت من الصراع الذي نشأ بين التنظيمين؛ خاصة بعد ما سُمي بثورات الربيع العربي لينتقل بعدها لاستهداف مناطق نفوذ جديدة وبحثًا عن ملاذات آمنة في دول إفريقية وآسيوية وبعض دول أوروبا وبذلك حدثت موجات المد والتنامي وتصاعد الأخطار مع استمرار التراخي وغياب الإرادة والرؤية الواضحة من الدول الكبرى والهيئات الدولية في صياغة استراتيجية متكاملة وشاملة لمواجهة الإرهاب.

وتابعت: سنتناول خلال حلقتنا الليلة مسيرة داعش خلال السنوات العشر الماضية، وأبرز عملياته في أوروبا مع التوقف أمام أخطر فروعه في خراسان وأبرز القيادات التي تولت إمارة داعش من أبو بكر البغدادي والذي قُتل في 2019، وحتى الأمير الحالي أبو حفص الهاشمي والذي تولى الإمارة في نهايات 2022.