لا يزال الانحدار الأخلاقي يكشف عن وجهه القبيح ويصطاد ضحاياه ليقتادهم إلي طريق الشيطان يلهثون فيه وراء شهواتهم.
ففي منطقة الهرم غرب محافظة الجيزة وقعت "شيماء" صاحبة الـ39 ربيعا في حب عاطل تملكها بكلامه المعسول وتناست السيدة التي قاربت على الأربعين أنها متزوجة، لكن إحساسها بالفقد وابتعاد زوجها عنها لساعات في العمل وعدم الاهتمام بها دفعها للسير وراء شهواتها وتزوجت العاطل عرفيا، وهي على ذمة زوجها المخدوع.
لم تجد تلك السيدة ما تتمناه مع ذلك الشاب الذي يصغرها فلم تستطع التأقلم على الوضع بالإضافة إلى القلق الذي تعيشه حينما تكون معه خوفا من قدوم زوجها، حتى قررت الانفصال وإنهاء تلك العلاقة، وقد كان لها ما طلبت، شعور الندم قاد الزوجة للاعتراف لزوجها بنزوتها وطلبت منه المغفرة، ولكن هيهات فقد بدأ الزوج في الضغط عليها وتأنيبها باستمرار والبعد عنها جسديا وعدم رغبته في رؤيتها بل وقرر تطليقها وحدثت بينهما مشادة كلامية على إثرها تركت الزوجة بيت الزوجية وذهبت لمنزل أخيها.
مرت أيام قليلة حتى كانت السيدة قررت الخلاص من حياتها وحملت زجاجتين ووضعت بهما مادة تساعد على الاشتعال وذهبت إلى منزل زوجها وسكبت الزجاجتين على ملابسها وأضرمت النيران بجسدها ولم يستطع أحد إنقاذها وتفحمت كليا بنسبة حروق 100 %.
تفاصيل الواقعة المأساوية بدأت بتلقي المقدم أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال ربة منزل مصابة بحروق ولقيت مصرعها خلال محاولات إسعافها ومقيمة بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص ومقابلة أفراد أسرة المتوفاة أفادوا بإقدامها على إنهاء حياتها بسكب مادة تساعد على الاشتعال بملابسها وإضرام النيران بجسدها بسبب خلافات أسرية ولم يتهموا أحدا بالتسبب في ذلك ونفوا وجود شبهة جنائية في الواقعة وتم التحفظ على الجثة داخل ثلاجة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي صرحت بدفن جثة المتوفاة وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.