ترأس صباح اليوم الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج صلوات أحد الشعانين بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بجهينة، وشاركه الصلاة الأب أرميا عياد راعي الكنيسة والأخوات الراهبات وجمع من شعب الكنيسة.
بدات الصلاة بتبريك السعف، ثم قام بتدشين صليب الدورة، تلاها القداس الإلهي الذي ترأسه صاحب النيافة الأنبا توما، ثم صلاة الجناز العام.
وفي عظته تأمل الأب المطران في إنجيل أحد الزعف قائلاً هوشعنا يا ابن داود نقرأ في إنجيل اليوم وصفاً للزحف البشري الهائل، فالشعب كله خرج لاستقبال الآتي باسم الرب.
كل الطبقات تمثلت في هذا الاستقبال، وقال الفريسيون "ها إن العالم قد تبعه"، أتي الجميع لرؤية المسيح الذي شفي مرضاهم، عظيم هذا الحماس العفوي الشعبي، ولكن الشعب سريع التقلب، هو متغير العاطفة، فموافقة تتبدل حسب الظروف والأحوال والمصالح، ثم الانقلاب الخطير في المساء نفسه حسبما يروي الإنجيل بدأ درب الصليب ليسوع الفادي، "الآن نفسي قد اضطربت، ماذا أقول، يا أبتِ نجني من هذه الساعة"، واستعاض عن هتاف هوشعنا بصراخ إصلبه، إصلبه.
وإستكمل متسائلاً أين نحن من كل هذا؟ السبب الأساسي هو ضعف الولاء، وضعف الإيمان وضآلة المحبة، ان الأزمة التي تعانيها المسيحية اليوم والتي تظهر بمظاهر اللامبالاة والالحاد وتفكك العائلات والتفسخ الأخلاقي هي أزمة إبمان، هل الإنجيل نور يضيء كل خطوة من خطوات الإنسان؟ الاجابة لكم.