قال علاء عبود، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من لندن، إن التظاهرات في لندن تشمل الجامعات، وتمتد شرارتها من جامعة لأخرى وخصوصًا في جامعة "يو سي إل" جامعة لندن العريقة، مؤكدًا أن الطلاب يتظاهرون للمطالبة بإيصال الصوت والمطالب للحكومة البريطانية وإسماع الرأي العام ما يريدون ما يفكرون فيه.
وأضاف عبود، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الطلاب المتظاهرون المناهضون للحرب يعتبرون أن جامعاتهم تشارك بشكل أو بآخر بهذه الحرب مع أنها جامعات مدنية، ولكنهم يحتجون على الشراكات البحثية بين جامعاتهم والجامعات الإسرائيلية خصوصًا جامعة تل أبيب التي يقولون إنها تتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وبالتالي يريدون لهذه الشراكات البحثية أن تتوقف كنوع من الاحتجاج على الحرب.
واستكمل أن الطلاب يحاولون أيضًا إيصال صوتهم إلى السياسيين لينسجموا مع حركة الاحتجاج الواضحة في يوم السبت من كل أسبوع، والتي تجوب قلب لندن ابتدءًا من البرلمان وصولًا إلى حديقة الهايد بارك، وهي ترفع ذات الشعارات التي تطالب بإيقاف الحرب وإنهاء التعاون العسكري والاستخباراتي والأمني مع الحكومة الإسرائيلية خلال وقت الحرب فقط وليس بشكل دائم.
وأكد أن الطلاب يطالبون الحكومة بمواقف أكثر وضوحًا من مسألة الحرب ماذا عن المشورة القانونية التي تتكتم عليها الحكومة البريطانية ولا تريد الإفصاح عنها، موضحًا أن المطالبات البرلمانية تدفع بهذا الاتجاه لماذا تصر الحكومة على إخفاء المشورة القانونية.
وأشار إلى أن التوصية التي تقدم بها أكثر من 400 محامي بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا قدموا توصيات للحكومة بأنها إن كانت تعلم أو كانت على غير علم بأنها ستشارك بشكل أو بآخر أو شاركت في مسألة الإبادة الجماعية أو انتهاكات لحقوق الإنسان وهذه جرائم بطبيعة الحال يعاقب عليها القانون الدولي.
ولفت إلى أن رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار أكد أن الحكومة غير معفية إن كانت تعلم أو لا تعلم متمثلة بشخص رئيس الوزراء ومتمثلة بوزير الدفاع ومتمثلة أيضًا بشخص وزير الخارجية رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون بأنهم سيكونوا على قدر من المسؤولية في مسألة تحمل تبعات هذه الحرب.