قطع طلاب في باريس طريق الوصول إلى مبنى الحرم الجامعي في إحدى الجامعات الفرنسية المرموقة، مما دفع الإداريين إلى نقل جميع الفصول الدراسية عبر الإنترنت، مستلهمين مخيمات التضامن مع غزة في الجامعات في الولايات المتحدة،
وبدأ الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين يومًا دراماتيكيًا في معهد باريس للدراسات السياسية، المعروف باسم ساينس بو، والذي يعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء غابرييل أتال من بين خريجيه المشهورين العديدين.
واحتل المتظاهرون في البداية مبنى الحرم الجامعي المركزي وأغلقوا مدخله بصناديق القمامة والمنصات الخشبية والدراجة، كما تجمعوا عند نوافذ المبنى، مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين، وعلقوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "كلنا فلسطينيون".
وواجه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل بعضهم البعض في مواجهة متوترة في الشارع خارج المدرسة، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب للفصل بين الجماعات المعارضة.
وفي مساء الأربعاء، احتل أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين أيضًا مدرج العلوم السياسية.
ووافق معظمهم على المغادرة بعد مناقشات مع الإدارة ولكن بقيت مجموعة صغيرة من الطلاب، وأخرجتهم الشرطة في وقت لاحق من تلك الليلة، بحسب تقارير إعلامية فرنسية.
وأغلقت إدارة الجامعة جميع مباني الجامعة ونقلت الدروس إلكترونيا يوم الجمعة.
وقالت في بيان إنها “تدين بشدة هذه التصرفات الطلابية التي تمنع حسن سير العمل في المؤسسة وتعاقب طلاب ومعلمي وموظفي معهد العلوم السياسية”.
وقال البيان إن نحو 60 متظاهرا كانوا داخل المبنى المحتل وأن الإداريين كانوا يجتمعون مع وفد طلابي "لمحاولة إيجاد مخرج من هذا الوضع من خلال الحوار".
وقالت لويز، إحدى المحتجين، إن تصرفات الطلاب استلهمت من مظاهرات مماثلة في جامعة كولومبيا بنيويورك وجامعات أمريكية أخرى.
وأضافت: “لكن تضامننا يبقى أولا وقبل كل شيء مع الشعب الفلسطيني”. وتحدثت بشرط استخدام اسمها الأول فقط بسبب مخاوف من التداعيات.
وفي سياق متصل، لا يزال المتظاهرين خارج مبنى المستشارية الألمانية يطالبون بوقف شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وقالت الشرطة الألمانية إن المتظاهرين انتهكوا القيود بشكل متكرر.
وتحركت الشرطة الألمانية يوم الجمعة لإخلاء مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين أقيم خارج مبنى المستشارية في برلين منذ أوائل أبريل.
ويتكون المخيم من حوالي 20 خيمة تؤوي حوالي 20 شخصًا يطالبون بوقف شحنات الأسلحة الألمانية إلى الجيش الإسرائيلي وما يسمونه "تجريم" حركة التضامن الفلسطينية، بينما يقومون أيضًا بأنشطة أخرى مثل ورش العمل.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين انتهكوا القيود بشكل متكرر، مثل تلك التي تحمي المناطق الخضراء، وارتكبوا جرائم جنائية، بما في ذلك التحريض على الكراهية واستخدام الرموز غير الدستورية والشعارات المحظورة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة أنجا ديرشكي: "لا يمكن ضمان حماية التجمعات في هذه المرحلة لأن السلامة العامة والنظام معرضان للخطر بشكل كبير".