هنأ القس عيد صلاح رئيس المجلس القضائي والدستوري بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر ، المصريين والعالم أجمع بمناسبة ، حلول أحد الشعانين.
واضاف “صلاح” خلال ما نشره عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، تحت عنوان “رسالة سلام في عالم مضطرب”، "أن العالم يحتفل حسب التقويم الشرقي بدخول المسيح الانتصاري إلى أورشليم، وذلك في هذا العام في الثامن والعشرين من أبريل، لهذا العام، المسمى شعبيًا في مصر بأحد السعف، ولعل هذا الاحتفال يعيد الانظار إلى شخص المسيح الفريد، فحين دخل إلى أورشليم دخل راكبًا على جحش، وحسب العادة في تلك الأزمنة الراكب على حمار يطلب السلام والراكب على حصان يطلب الحرب، فدخل المسيح إلى أورشليم مدينة السلام ليطلب السلام، الذي رافقه منذ ولادته وحتى قيامته من بين الأموات".
وتابع “صلاح ” :" ففي الميلاد غنت الملائكة: "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ." (لوقا 2: 14). وبعد القيامة قال المسيح: "سلامٌ لكُمْ!". (يوحنا 20: 19). وترك لنا أعظم تركة في الوجود حين قال: "سلامًا أترُكُ لكُمْ. سلامي أُعطيكُمْ. ليس كما يُعطي العالَمُ أُعطيكُمْ أنا. لا تضطَرِبْ قُلوبُكُمْ ولا ترهَبْ." (يوحنا 14: 27)
ونحن نحتفل بدخول المسيح الانتصاري إلى أورشليم نطلب السلام لكل المناطق المضطربة في العالم من حولنا في غزة وأوكرانيا، وليمنح الله السلام لكل قلب منزعج ومتألم وحزين، وسلامه العجيب يحفظنا جميعًا فهو رب السلام وملك السلام ورئيس السلام: "وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (فيلبي 4: 7)".
واختتم القس عيد صلاح كلمته ، بأنه في دخول المسيح الانتصاريّ إلى ورشليم تحولت مراكز ودوائر الاهتمام من مركزيّة الهيكل إلى مركزية المسيح والرسالة، ومن دائرة التجارة ومغارة اللصوص إلى دائرة الصلاة والعمل الروحيّ، ومن مركزيّة الفساد إلى مركزية الإصلاح، ومن دائرة الاستغلال إلى مركزية العطاء، ومن دائرة تشابك المصالح بين رجال الدين والأعمال إلى صحوة ضمير وقيادة شخص المسيح الذي دفع الثمن غاليًا للإصلاح وقد تمَّ على الصليب. كل عام وأنتم بخير.