ألقى رئيس الوزراء التنزاني، قاسم ماجاليوا، كلمة أمام البرلمان اليوم الخميس، حيث أشار إلى تأثير الأمطار الغزيرة التي شهدتها شرق قارة أفريقيا خلال الأسابيع الأخيرة. أكد ماجاليوا أن هذه الأمطار أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 155 شخصًا وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل في تنزانيا فقط.
وأوضح أن نحو 200 ألف شخص تضرروا جراء هذه الكوارث الطبيعية، حيث تزامنت هذه الحالة مع ظاهرة النينو المناخية العالمية، وبداية موسم الأمطار الإقليمية في نهاية الشهر الماضي. تسببت الأمطار الغزيرة في مناطق نادرة الهطول بهمران الفيضانات والتسبب في خسائر كبيرة للمواطنين والممتلكات.
وأضاف ماجاليوا أن الرعاة تأثروا بشدة من جراء هذه الكوارث، حيث غمرت المياه ماشيتهم ودمرت حقولهم، مما أثر سلبًا على مصادر رزقهم وحياتهم المعتادة.
أعلن الصليب الأحمر الكيني أن الأمطار الغزيرة تسببت في خسائر جسيمة في الشمال، حيث لقي 45 شخصًا حتفهم حتى الآن، وأضطر عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات. شهدت الطرق تدميرًا جزئيًا وغمرت المياه الجسور، مما أثر سلبًا على حركة النقل والتنقل في المنطقة.
وتعتبر منطقة نيروبي، عاصمة كينيا، من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث تسببت الفيضانات في حي ماثاري الفقير في وفاة 13 شخصًا. بفضل جهود عمال الصليب الأحمر، تم إنقاذ العديد من الأشخاص من الغرق، حيث قاموا بعمليات الإنقاذ بشجاعة لإنقاذ المحاصرين.