رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وول ستريت جورنال: الاحتلال فشل فى تحقيق أهدافه فى غزة

توعد بالقضاء على حماس ولم يستطع.. وكذلك ملف الأسرى

الدمار في غزة
الدمار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجاوزت المعاناة فى قطاع غزة حاجز الـ٢٠٠ يوم، مع استمرار العدوان الإسرائيلى المتواصل على القطاع المحاصر منذ بدء السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مروع وتزايدت معاناة السكان المحاصرين، الذين يواجهون الدمار والخراب بكل ما فيه من وحشية مع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فشلت فى تحقيق أهدافها فى الحرب على قطاع غزة بعد نحو سبعة أشهر من العمليات العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تتمكن من إخراج حركة حماس من قطاع غزة فى ظل استمرارها فى مقاومة قوات الاحتلال والعدوان لأكثر من ٢٠٠ يوم.

وأوضحت الصحيفة أن التصعيد العسكرى مستمر فى مناطق مثل شمال قطاع غزة، حيث زعمت «إسرائيل» أنها اكتسحت حماس فى الماضي، ما يعكس صعوبة تحقيق المكاسب المرجوة لصالح «إسرائيل» التى تستعد لشن هجوم فى رفح جنوب القطاع.

وبحسب مسئول إسرائيلي، فإن شمال قطاع غزة هو نقطة انطلاق الحرب، حيث لا يزال يعيش آلاف المقاتلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى ٣٠٠ ألف شخص لا يزالون فى المنطقة.

وقال أمير أفيفي، النائب السابق لقائد قوات الاحتلال، إن التحدى الذى يواجه إسرائيل ليس فقط المرحلة الأولى من الصراع، بل أيضا الحفاظ على السيطرة وتعميقها بعد التوسع الهائل للقوات، مشيرا إلى أن هذا نوع جديد من الحروب.

وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شمال غزة لا يزال متوترًا بسبب القتال، بينما يتحول التركيز تدريجيًا إلى الجنوب.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلى حماس يعيدون تجميع صفوفهم فى وحدات أصغر ويتبنون تكتيكات حرب العصابات.

وفى وقت سابق، اعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلى بإطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة استهدفت مستوطنات غلاف غزة.

كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أنها أطلقت النار على جندى إسرائيلى فى بيت حانون شمال قطاع غزة، واستهدفت جرافة إسرائيلية من نوع D٩ فى المنطقة نفسها.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها اشتبكوا بضراوة مع قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بى جى فى بيت حانون.

وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى فشلت فى تحقيق أهدافها الرئيسية فى الحرب على غزة مثل تدمير حركة حماس وعودة الأسرى من غزة بعد أكثر من ستة أشهر من بدء الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الإنسانى للفلسطينيين ازداد سوءًا وأن الدعم لإسرائيل ضعف حتى بين حلفائها، مما زاد من التوترات العالمية بشأن إنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن «إسرائيل لم ولن تنجح فى تدمير حماس».

وتوقع مسئولون ومحللون أمريكيون أن تبقى حماس فى السلطة فى غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرين إلى أن قادة حماس لا يزالون فى غزة وأن حماس لديها شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز عمليات تحت الأرض.

وذكرت الصحيفة أن هذه الأنفاق تمتد لمئات الكيلومترات، وتشمل مجمعات كبيرة من الغرف التى تستخدم كمراكز قيادة ومخابئ محصنة، وقال مسئولون إسرائيليون إنها ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة البناء بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وأكد المسئولون الإسرائيليون أن حماس وجماعات المقاومة الأخرى لا يزال لديها عدد أكبر بكثير من الجنود فوق الأرض وتحت الأرض.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميريكيين وإسرائيليين قولهم إن «إسرائيل لم تعد خطة لإجلاء المدنيين من رفح»، وأن «عدد الضحايا فى غزة قد ازداد بالتالي»، مضيفين أن الطريقة الوحيدة لوقف عملية رفح هى من خلال اتفاق إطلاق سراح الأسرى.