الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بلغ من العمر عتياً.. مسن ينهى حياة زوجته بعصا خشبية بقرية البياضية بالمنيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحت سماءٍ رمادية كئيبة، وفي منزلٍ قديمٍ يلفّه الصمت، بقرية البياضية، التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، وقف رجل مسن بلغ من العمر عتياً متسمّرًا في مكانه، ينظر إلى جسد زوجته التي بلغت ال65 خريفًا، ممددًا على الأرض، والدماء تتدفق من جرحٍ غائرٍ في رأسها.. كأنّ الزمن قد توقف عن الدوران، تاركًا الرجل وحيدًا مع حزنه وأسفه، يردد في داخله: "كيف حدث ذلك؟ كيف قتلتُ رفيقة دربي؟".

عاش الزوجان معًا لعقودٍ طويلة، يملأ حياتهما الحبّ والمودة والاحترام، كبرا معًا، وتخطّيا صعوبات الحياة معًا، وظلّت يدهما متشابكةً حتى في خريف العمر، لكنّ القدر القاسي أراد أن يفرّقهما، وأن يلطّخ يد الزوج المسن بدماء حبيبته. 

وفي لحظةٍ غضبٍ عابرة، فقد الرجل المسن سيطرته على نفسه، فارتفع صوتهما في شجارٍ لم يكن الأول من نوعه، لكنّ هذه المرة، انتهى الشجار بمشهدٍ مأساوي لا يُمحى من ذاكرة الجاني فأمامه جسد زوجته ممددًا أمامه، وعيناها الجميلتان مغمضتان إلى الأبد.

بداية الواقعة عندما شهدت قرية البياضية، إحدى قرى مركز ملوي جنوب المنيا، جريمة مروعة راح ضحيتها سيدة على يد زوجها، ففي مشهد مأساوي، أقدم رجل سبعيني على إنهاء حياة زوجته بقطعة خشبية، وذلك إثر نشوب مشادة كلامية بينهما.

وتلقى اللواء محمد مصطفى ضبش، مدير أمن المنيا، بلاغا من أهالي القرية يفيد بمقتل ربة منزل على يد زوجها.

وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف وفريق البحث الجنائي إلى مسرح الجريمة، وجرى العثور على جثة السيدة 65 سنة مصابة بجرح قطعي في الرأس، وبالاستماع إلى أقوال الزوج 70 سنة، مزارع، اعترف بارتكابه الواقعة، مدعيا أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وأن الجريمة وقعت على خلفية مشادة كلامية مع زوجته. 

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، ونقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى ملوي العام تحت تصرف النيابة العامة.

من جانبه، كلف المستشار أحمد عبدالهادي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، فريق النيابة العامة بمركز ملوي بمعاينة جثة الضحية، كما أمر بإعداد تقرير طبي شرعي للكشف عن أسباب الوفاة، وكلف الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات في الواقعة، وبالتوازي، كلّف فريقا من النيابة العامة بالتحقيق في ملابسات الجريمة، وسماع أقوال شهود العيان، والتحقق من صحة ادعاء المتهم بمعاناته من اضطرابات نفسية.