قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 40 هدفا تابعا لجماعة حزب الله في جنوب لبنان يوم الأربعاء بطائرات حربية وبالمدفعية، كما أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ على قرية حدودية إسرائيلية مع احتدام القتال بين الجانبين في الأيام القليلة الماضية، وفقا لـ “ رويترز”.
وتدور أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران فيما يقرب من عقدين منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، مما أثار المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقا وأكثر تدميرا بين الخصمين المدججين بالسلاح.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات على بلدة عيتا الشعب اللبنانية على بعد نحو ثلاثة كيلومترات داخل الحدود اللبنانية استهدفت مستودعات لتخزين الوسائل القتالية وبنى تحتية وغيرها من الأهداف التي قال إن جماعة حزب الله تستخدمها بكثافة في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في بيان بعد اجتماع في القيادة الشمالية للجيش بشأن العمليات "قوات الدفاع الإسرائيلية مستمرة في الهجوم على جنوب لبنان بالكامل وعلى مناطق أخرى من لبنان. نتائج العمليات مذهلة للغاية".
وذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت نصف قادة جماعة حزب الله في جنوب لبنان.
ونفى مسؤول في الجماعة اللبنانية التعليقات الإسرائيلية ووصفها بأنها "بلا قيمة على الإطلاق" وبأن الهدف منها هو رفع الروح المعنوية للإسرائيليين. وقال إن الجماعة تنشر بانتظام صورا لمقاتليها الذين لقوا حتفهم في القتال وتفاصيل عن سيرتهم الذاتية.
وأقامت جماعة حزب الله يوم الأربعاء جنازة للقيادي الكبير حسين عزقول الذي قتلته إسرائيل في مطلع الأسبوع.
وقال حسن فضل الله السياسي الكبير في جماعة حزب الله في كلمته بالجنازة إن عزقول لعب دورا في تطوير قدرات الجماعة على استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ لينقل المعركة مع إسرائيل إلى "مرحلة جديدة".