الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة "لكسبريسيون": الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة تشعل الساحة الحزبية

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية الجزائرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة (لكسبريسيون) الجزائرية، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشعل الساحة الحزبية، مشيرة إلى أنه يبدو جليا أن الساسة يرون فيها استحقاق مهم ليس فقط من وجهة نظر المنافسة الانتخابية بالمعنى الدقيق للكلمة ولكن أيضا وقبل كل شيء لما يمثله هذا الاستحقاق من خطوة أساسية في تأكيد الديمقراطية في الجزائر الجديدة التي تتشكل ببطء ولكن بثبات.
وأضافت الصحيفة، الناطقة بالفرنسية فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، أن الانتخابات المقبلة حاسمة لأنها تجري في سياق إقليمي ودولي خاص بيد أن ذلك ليس في الواقع الشغل الشاغل للجميع.
وتابعت (لكسبريسيون): إنه برغم الزلازل الجيوسياسية التي تحدث هنا وهناك إلا أن الجزائر تظل، شئنا أم أبينا، قلعة للاستقرار، إن التصرفات التافهة التي تقوم بها بعض الجهات الأجنبية لا تخيف أحدا بمعنى أن كل المحاولات تنتهي بالفشل".
واستطردت الصحيفة قائلة: "إن الجزائر دولة قوية من خلال القناعة العميقة لملايين المواطنين الذين فهموا الرهانات ويعملون بشكل منهجي للحفاظ على الاستقرار، وهذا الجانب الأساسي من المجال الاجتماعي والسياسي الجزائري يحافظ على التماسك الوطني مهما كانت التحديات التي تواجهها الأمة، لكن هل هذا يكفي لبلد مثل الجزائر؟.. الجواب بالتأكيد هو "لا"، لأن طموح الأمة العظيمة يجب ألا يتوقف عند الوعي الوحيد بالمصالح العليا للدولة لايزال يتعين علينا خلق مساحات للتعبير السياسي للمجتمع تعتمد تحديدا على هذه المصلحة العليا التي يجب أن تتجسد، ليس فقط في تجنب "الفخاخ" التي نصبها أعداء الجزائر، ولكن أيضا في إعطاء معنى لكل أصوات الجزائريين".
وقالت (لكسبريسيون): إن رئيس الجمهورية يعطي ـ في ذلك ـ درسا للساسة، من خلال الوفاء بجميع الالتزامات الـ54 التي قطعها أمام الشعب، ولكن هل هذا كاف ؟ الجواب مرة أخرى، لا، الأمر يحتاج إلى أكثر من ذلك..لا بد من نقاش كبير وهادئ ودائم، وعلى الشعب أن يقرر عبر صناديق الاقتراع.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الجزائريين يتحملون مسؤولية حماية بلدهم، ويجب التعبير عن نضجهم في صناديق الاقتراع، والأمر متروك للأحزاب للنجاح في نقاش حقيقي، هذا هو الرهان الأساسى للانتخابات الرئاسية.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في 21 مارس الماضي أن الرئيس عبدالمجيد تبون قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في السابع من سبتمبر المقبل، دون أن تذكر سببًا لتبكير إجراء الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي.