يثور التساؤل عن أسباب الموقف الثابت لمصر وهو موقف تاريخي عن رفض التهجير القسرى للفلسطينيين الذى تسعى إليه إسرائيل بتنفيذها استراتيجية الجحيم بقطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع لتنفيذ مخطط التهجير القسرى لسكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما ترفضه مصر بثبات حفاظًا على وطن فلسطين وعدم تصفية القضية الفلسطينية وحفظًا للأمن القومى المصرى، رغم ما تقوم به إسرائيل من فظائع جرائم حرب وضد الإنسانية بالمخالفة الصارخة للقانون الدولى.
وفى سبيل معركة الوعى القومى العربى والمصرى نعرض للدراسة المهمة للمفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (لماذا ترفض مصر التهجير القسرى للفلسطينيين؟ نظرات فى معركة الوعى) أهمها أن اجتياح الاحتلال البري لرفح الفلسطينية جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم، وإسرائيل تنقلب ضد نتنياهو 15٪ يريدونه و85 % يطالبون بانتخابات مبكرة (استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو)، ونتنياهو مصمم اجتياح رفح بضغط وزيرين متطرفين لضمان بقائه فى سدة الحكم، وتحكم الأهواء السياسية الشخصية فى مصائر الشعوب تنهار به الدول.
ونتنياهو مصمم على اجتياح رفح تحت تهديد وزيرين الأكثر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية بإقالته.
ويقول الدكتور محمد خفاجى: "نتنياهو مصمم على اجتياح رفح تحت تهديد وزيرين الأكثر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية بإقالته، إذ انتقد الوزيران اليمينيان المتطرفان، إيتامار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي وبتسلئيل سموتريش وزير المالية الإسرائيلي, رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عزمه السابق تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي في غزة بركيزة ان إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات في صفقة الرهائن التي كانت غائبة في السابق".
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح جنوب قطاع غزة لهزيمة حماس". وإنهاء الحرب دون هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية يعنى أنه لم يعد يصلح لقيادة إسرائيل "الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026 والتصويت المبكر يصطدم بقاعدة إسرائيلية غير مكتوبة "عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب".
ويذكر الدكتور محمد خفاجى "الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026 والتصويت المبكر يصطدم بقاعدة إسرائيلية غير مكتوبة هى عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب، فكما هو معلوم موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية أكتوبر 2026. ويتطلب التصويت المبكر دعم أغلبية أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضواً، حيث يشغل الليكود 32 مقعداً ويقود ائتلافاً حاكماً مكوناً من 72 مقعداً , والرأى عندى أنه من الصعب على شركاء نتنياهو التخلي عنه , إعمالاً لقاعدة غير مكتوبة تقول " عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب".
ويشير: "على الرغم من انضمام بيني غانتس وغادي آيزنكوت - وكلاهما من شخصيات المعارضة من يمين الوسط في حزب الوحدة الوطنية - إلى حكومة نتنياهو الحربية بعد 7 أكتوبر 2023 تعزيزًا لاستقرار الحكومة. إلا أنهما انتقدا بشدة استراتيجية نتنياهو العسكرية معربًا آيزنكوت أن فكرة "النصر المطلق" غير واقعية.
بينما أعرب غانتس إنه يجب إجراء انتخابات في سبتمبر أخذًا فى الاعتبار أن غانتس فى الوقت الحالى هو السياسي الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلى، والمرشح الأوفر حظًا ليصبح رئيسا للوزراء عندما تأتي الانتخابات المقبلة وسيكون ندًا قويًا لنتنياهو".
عشرات آلاف المتظاهرين ضد نتنياهو ضد إدارة الحرب بسبب الرهائن المحتجزين في غزة
ويذكر “أصر رئيس الوزراء الإسرائيلى على أن الهجوم العسكري في رفح سيستمر لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على جميع كتائب حماس في غزة , بركيزة يتملكها الغرور والتعالى بأنه لا توجد قوة في العالم يمكنها أن توقف إسرائيل”.
ويأتي ذلك مع تصاعد الدعوات المطالبة باستقالة نتنياهو والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مع خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع في الأسابيع الأخيرة".
ويضيف "إن بعض الصحف الإسرائيلية أدعت أن إسرائيل قامت بشراء 40 ألف خيمة للتحضير لإخلاء المدنيين من رفح، لتمهد الطريق أمام القوات الإسرائيلية لمهاجمة كتائب حماس الأربع المتبقية التي يعتقد أنها متمركزة في المدينة. ورغم هذا الادعاء فإن نتنياهو لقى لوماً كبيراً في إسرائيل بشأن أسلوب تعامله مع إدارة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية إلى حد المطالبة بإطاحته إلى قاعات البرلمان الإسرائيلي
ودعا خصومه إلى إجراء انتخابات مبكرة جديدة , حتى أن يائير لابيد، الزعيم الوسطي للمعارضة السياسية في إسرائيل ذكر أن إسرائيل لا تستطيع الانتظار ستة أشهر أخرى، ووصف حكومة نتنياهو بالفاشلة في تاريخ إسرائيل".
واجتياح الاحتلال لرفح الفلسطينية جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم
ويذكر أن اجتياح رفح الفلسطينية المزمع من قوات الاحتلال جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم , ومن العجيب أن زعماء العالم لم يغضبوا من قيام إسرائيل بتدميرقطاع غزة والإبادة الجماعية لسكانها المدنيين، لكنهم غضبوا من قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي. ولا ريب أن استمرار إسرائيل في عقدها العزم والنية نحو غزو مدينة رفح في غزة، سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم لا يحمد عقباها للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء باعتراف منظمات الإغاثة الدولية".
ويؤكد “أن قوات الاحتلال سوف ترتكب جرائم حرب خطيرة تضاف إلى سجلها الاَثيم . وسوف تصبح المدينة مدفناً عاماً كالأسترالي للتنمية الدولية (ACFID) - أعلى هيئة مسئولة عن قطاع الشئون الإنسانية والتنمية في أستراليا- الذى أعرب عن قلق بالغ إزاء الهجوم البري الوشي”.
ويذكر “إن اجتياح رفح الفلسطينية المزمع من قوات الاحتلال جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم”.
ومن العجيب أن زعماء العالم لم يغضبوا من قيام إسرائيل بتدميرقطاع غزة والإبادة الجماعية لسكانها المدنيين , لكنهم غضبوا من قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي.
ولا ريب أن استمرار إسرائيل في عقدها العزم والنية نحو غزو مدينة رفح في غزة، سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم لا يحمد عقباها للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء باعتراف منظمات الإغاثة الدولية ".
ويؤكد أن قوات الاحتلال سوف ترتكب جرائم حرب خطيرة تضاف إلى سجلها الاَثيم.
وسوف تصبح المدينة مدفنًا عامًا كالأسترالي للتنمية الدولية (ACFID) - أعلى هيئة مسئولة عن قطاع الشئون الإنسانية والتنمية في أستراليا- الذى أعرب عن قلق بالغ إزاء الهجوم البري الوشيك على رفح، والعواقب الإنسانية الكارثية التي قد يخلفها هذا الهجوم. حيث أعرب رئيسه أنه لن يوجد مكان آمن لتجنب القصف العشوائى , وإن التوغل الواسع النطاق في رفح سيكون بمثابة حمام دم، مما يشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي".
إسرائيل تنقلب ضد نتنياهو 15٪ يريدونه و85 % يطالبون بانتخابات مبكرة
(استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو)
ويذكر الدكتور محمد خفاجى " بعد ستة أشهر من الحرب ضد غزة، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات من جميع الجهات في إسرائيل , والرأي العام يتهمه بعدم النجاح في تحرير رهائن حركة المقاومة الفلسطينية ووصل الأمر أنه داخل السلطة التنفيذية، هناك أصوات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة. عبر عنها بصدق بيني غانتس وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي الذي تم تشكيله بعد هجوم المقاومة ،الذى دعا صراحة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة على أمل استبدال نتنياهو , فى الوقت الذى تظاهر فيه آلاف الإسرائيليين بصفة خاصة في تل أبيب والقدس، للمطالبة باستقالته".
ويشير "إن الإسرائيليين خاصة عائلات الرهائن ينتقدون نتنياهو لعدم نجاحه في تحرير ذويهم ولاعتقادهم أن رئيس الوزراء لم يبذل عناية رئيس الوزراء الحريص لإعادة حوالي 134 إسرائيليًا ما زالوا في عداد المفقودين ويطالبون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل إطلاق سراحهم , وحتى داخل حكومته هناك أصوات تعلو لتدين استراتيجيته العسكرية ,ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية – التى نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل - فإن 15٪ فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء بنيامين نتنياهو في منصبه بعد الحرب ضد غزة، بينما 85% من الإسرائيليين يطالبون بانتخابات مبكرة , وهكذا فإن استطلاعات الرأي تفضح نتنياهو".
"وفى استطلاع آخر سابق أجراه معهد "كانتار" التابع لدودي حسيد، على عينة مكونة من عدد 601 رجل وامرأة تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق في عينة على الإنترنت، أجاب 44% بضرورة إجراء الانتخابات خلال أشهر قليلة، بينما أجاب 22% بضرورة إجراء الانتخابات خلال العام المقبل".
نتنياهو مصمم على اجتياح رفح
ويوضح "نتنياهو مصمم اجتياح رفح بضغط وزيرين متطرفين لضمان بقائه فى سدة الحكم , وتحكم الأهواء السياسية الشخصية فى مصائر الشعوب تنهار به الدول , إن بنيامين نتنياهو على مدار ثلاثين عامًا من حياته السياسية، بما فيها خمسة عشر عامًا على رأس الحكومة الإسرائيلية سياسى لا يتمتع بالمرونة لأنه يسعى إلى مجده الشخصى بغض النظر عن مصالح إسرائيل , فهو يريد أن يظهر باعتباره المنتصر المغوار والرابح الأكبر من الحرب ومكمن عدم مرونته تظهر فيما يعتقده – خطأ - من أن وقف القتال سيكون فشلاً له ولإسرائيل على السواء وكان يجب عليه أن يأمر بوقف الحرب بعد أن دمر غزة وأباد جزءاً من شعبها إذا كان يعتقد أنه منتصر، لا أن يوقفها عندما يعتقد أنه خسران !"
ويختتم الدكتور محمد خفاجي: "أتوقع أن الجيش الإسرائيلى سيحمل بنيامين نتنياهو مسئولية سوء إعداد الجيش للحرب بسبب الأزمة المرتبطة بمشروع الإصلاح القضائى لعام 2023 ولن يكون بعيداً عن مرمى الاتهام بالمناورة لتجنب المسئولية الشخصية في مستقبل الدولة اليهودية وهو ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة".