الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ناشر يعترف بحجب تقارير عن علاقات ترامب العاطفية

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أبلغ الرئيس التنفيذي السابق للشركة التي كانت تمتلك صحيفة التابلويد الأمريكية "ناشونال إنكوايرر"، هيئة محلفين في نيويورك عن كيفية منعه لنشر تقارير عن علاقات عاطفية للرئيس السابق دونالد ترامب بهدف إعطاء دفعة لحملته الرئاسية في عام 2016.
وقال ديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة American Media Inc، الثلاثاء، إنه وافق على استخدام صحفه ومجلاته لدعم ترامب ومهاجمة خصومه.
ووصف بيكر أيضاً الجهود اليائسة لشراء و"دفن" قصة الممثلة الإباحية السابقة كارين ماكدوجال التي قالت إنها كانت تعيش علاقة عاطفية مع ترامب.
كان بيكر الشاهد الأول بالمحاكمة التاريخية للرئيس السابق في القضية المعروفة إعلامياً بـ"شراء الصمت"، إذ قدم نظرة داخلية على الجانب الخفي والمظلم لأعمال صحيفة التابلويد الشهيرة، حيث يتم الدفع للمصادر مقابل الحصول على القصص.  
وأيدت الشهادة اتهامات المدعين بأن ترامب حاول التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 عن طريق إبقاء الناخبين في الظلام بشأن علاقاته النسائية.
وجاء في لائحة الاتهام المكونة من 34 تهمة أن ترامب زور سجلات تجارية للتستر على دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لكبح مزاعمها بوجود علاقة مع ترامب.  
وقال بيكر (72 عاماً) أثناء شهادته في محكمة ولاية مانهاتن: "في حملة رئاسية، كنت الشخص الذي اعتقد أن العديد من النساء سيخرجن لبيع قصصهن لأن السيد ترامب كان معروفاً باعتباره أكثر العزاب جاذبية وكان يواعد أجمل النساء".
ووصف بيكر اجتماعاً في برج ترامب عام 2015 شمل الرئيس الأمريكي السابق وأحد أقرب حلفائه في ذلك الوقت، مايكل كوهين، الذي كان حينها محاميه والآن هو شاهد الادعاء الرئيسي، ومساعدته السابقة هوب هيكس.
وأضاف بيكر: "قلت إن ما أفعله هو نشر قصص إيجابية عن ترامب وأنشر قصصاً سلبية عن خصومه سأكون عينيك وأذنيك".
وأوضح الرئيس التنفيذي السابق للشركة المالكة لـ"ناشونال إنكوايرر"، أنه وافق على شراء قصص سلبية عن ترامب من مصادر معينة وافقت على عدم الكشف عن هويتها من خلال توقيع اتفاقيات عدم الكشف، ثم عدم نشر تلك القصص، وهذه العملية تُعرف بـ"الصيد والقتل"، أي شراء القصص وحجبها عن الجمهور.
وبحسب المدعين، فإن شركة "إيه إم آي" دفعت مبلغ 150 ألف دولار لمكدوجال لكتم قصتها عن علاقتها بترامب، ودفعت 30 ألف دولار لبواب سابق في برج ترامب الذي ادعى أن الرئيس السابق أنجب طفلاً خارج نطاق الزواج.
وروى بيكر أن رئيس تحرير "إنكوايرر" ديلان هوارد، أخبره في يونيو 2016 عن قصة سمعها بأن ماكدوجال كانت على علاقة مع ترامب لمدة عام.  

وكان يتحدث بانتظام مع كوهين، الذي قال في البداية إن هذه القصة "غير صحيحة تماماً". وتحدث مباشرة مع ترامب، الذي قال إن هذا النوع من القصص "ينتشر دائماً". 
وتابع بيكر، الذي سيواصل شهادته، الخميس: "اتخذت قراراً بشراء هذه القصة بسبب الإحراج المحتمل للحملة والسيد ترامب".
وفي عام 2018، وافقت الولايات المتحدة على عدم ملاحقة  شركة "إيه إم آي" مقابل تعاونها مع المحققين، وبموجب الصفقة، اعترفت الشركة بأنها عملت مع الحملة لكبت القصص "عن علاقات المرشح الرئاسي مع النساء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدا من المرجح أن يوجه القاضي خوان ميرشان تهمة ازدراء المحكمة إلى ترامب بسبب سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن كوهين ودانيلز، ووصف القاضي حجج محامي ترامب بشأن هذه القضية بأنها "سخيفة".
كما شهد بيكر بأن صحيفة "إنكوايرر" نشرت قصصاً غير سارة عن منافسي ترامب الجمهوريين، بما في ذلك تيد كروز وبن كارسون وماركو روبيو.
وأفاد بيكر: "كان مايكل كوهين يتصل بي ويقول نود منك أن تنشر مقالاً سلبياً عن أحد المرشحين"، مضيفاً: "هذا هو أساس قصتنا وكنا نزيد من تفاصيلها".  
وشاهد المحلفون مقالات بعناوين مثل: "القصة الكاملة! فضيحة تيد كروز الجنسية - 5 عشيقات سريات".  

واستذكر بيكر حماسه لنشر قصص عن المنافسة الديمقراطية لترامب، هيلاري كلينتون، وكونها "ممكنة لسلوك بيل كلينتون الجنسي".
وقال إن فوز ترامب على كلينتون كان "فوزاً مريحاً" لكل من ترامب و"إنكوايرر".
وأضاف بيكر أن كل من ترامب وكوهين كانا "مسرورين" بهذا الترتيب.  
وأكد بيكر أنه لم يتم توثيق أياً من هذه الاتفاقات بالكتابة، مضيفاً: "إنه مجرد اتفاق بين أصدقاء".
وفي إحدى الحالات، وافقت "إيه إم آي" على دفع 30 ألف دولار لشراء ومنع نشر قصة البواب السابق، دينو ساجودين، الذي ادعى أن ترامب أنجب طفلاً من مدبرة منزل سابقة، وفي النهاية ، خلص بيكر إلى أن القصة غير صحيحة.
وسأل المدعي العام جوشوا شتاينجلاس لماذا يدفع بيكر 30 ألف دولار مقابل قصة كاذبة.
وقال بيكر: "لأنه إذا خرجت القصة إلى منشور آخر، لكانت محرجة للغاية للحملة".