استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ادعاء الجانب الإسرائيلي بأن مصر تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح، مؤكدا أن الموقف المصري ثابت ومعلن عدة مرات من القيادة السياسية بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن الدولة المصرية كانت ولا زالت وستظل حجر الزاوية في وقف أهداف إسرائيل الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار من تهجير الفلسطينيين، وعدم إهدار كفاح الشعب الشقيق في صموده على أرضه، موضحا أن موقف القيادة السياسية منذ بداية الحرب على قطاع غزة وحتى الآن ثابت والمتمثل في الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين، وهذا الموقف اتخذته الدولة المصرية قيادة وشعبا في ظل خروج ملايين المصريين للميادين تأييدا للثوابت المصرية.
وأضاف أن تحركات القيادة السياسية المصرية على الصعيدين الدولي والإقليمي كانت واضحة وصريحة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، عبر دعوتها لمؤتمر السلام واللقاءات مع الرؤساء وممثلي معظم الدول الغربية هادفة بذلك إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ولعل المبادرة المصرية لوقف الحرب على غزة كانت الأبرز فيما طرح في هذا الشأن، مؤكدا أن لمصر أثر كبير ناتج عن لقاءات القمة العربية مع زعماء قطر والبحرين والأردن والاتصالات مع باقي الدول والتي كان لها بالغ الأثر في توحيد الصف العربي في اتجاه رفض تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء دون المساس بالأمن القومي المصري لم يتوقف من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الأشقاء في القطاع، علاوة على المساعي المستمرة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث لم تنقطع قوافل الإغاثة العابرة إلى القطاع، فضلا عن دور مصر بالمحافل الدولية وموقفها التاريخي لرفض التهجير القسري، وملاحقة المدنيين للنزوح من أراضيهم.
وأكد أن القيادة السياسية تضع القضية الفلسطينية دائما على رأس أولوياتها، وتسعى بشتى الطرق إلى الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الفلسطينيين، مع السعي الدائم نحو إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعباً لا يألون جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم والمساندة إلى الأشقاء في الوطن العربي، مثمنا جهود القيادة السياسية الرشيدة في وصول القوافل والمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق منذ بدء الأزمة.
ونوه بأن الرئيس السيسي حريص على استقرار وأمن المنطقة، ويكثف من جهوده واتصالاته مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منحنى خطير من عدم استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة، مؤكدا أنه يجب تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، لا سيما وأنه الحل الأمثل لإعادة الاستقرار للمنطقة دون نزاعات أو خلافات تهدد حياة المدنيين.