الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«البوابة نيوز» داخل كواليس بينالى فينيسيا للفنون 2024.. «دراما 1882».. صوت مصر المشارك يعكس الحالة السياسية في العالم

فيلم دراما 1882
فيلم "دراما 1882"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«بينالى فينيسيا للفنون»  يُعد أهم حدث دولى يعمل كمنصة لعرض أعمال فنانين أجانب من جميع أنحاء العالم، وتركز نسخة هذا العام على الفنانين الأجانب والمهاجرين، خاصة أولئك الذين انتقلوا بين الجنوب العالمى والشمال العالمي، وكذلك على إنتاج موضوعات أخرى ذات صلة بالموضوع الأساسي، مثل: «الألوان الفنية الغريبة فى مختلف الجنسيات والأجناس».

يضم المعرض الدولى للبينالي، مجموعة أعمال القرن العشرين فى أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربى وآسيا، ويشهد تخصيص قسم خاص لفنانى الشتات الإيطالى فى جميع أنحاء العالم فى القرن العشرين.

يشار الى أن مصر هى الدولة العربية والأفريقية الوحيدة، اللى تمتلك مبنى خاصا بها فى أرض بينالى فينيسيا، اشترته مصر من دولة سويسرا فى أوائل سنة ١٩٥٢، بمقترح من الفنان الرائد «عبد القادر رزق» مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، آنذاك.

الفنان وائل شوقى: فخور لتمثيل مصر فى بينالى فينيسيا.. وأشعر بالمسئولية 

_ الفيلم استغرق 6 أشهر لتجهيزه.. ونال استحسان النُقاد الأجانب

_ «دراما 1882» يسلط الضوء على حجج الاحتلال فى العالم .. وحقق نجاحًا كبيرًا

داخل جناح مصر فى «بينالى فينيسيا الدولى للفنون»، الذى انطلقت فعاليات نسخته الـ 60، الخميس الماضى ، حظى العمل الفنى «دراما 1882» للفنان وائل شوقى، بتمثيل مصر فى هذا الحدث الكبير، حيث تم اختياره من قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وشهد نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ونال استحسان النقاد الأجانب، مما جعل الصحف والمواقع الإخبارية الإيطالية تعتبره منافسًا قويًا يطمح فى حصد جائزة البينالى هذا العام.

التقت «البوابة نيوز» مع الفنان  وائل شوقى واحرت هذا الحوار من فينيسيا لكشف كواليس مشاركته فى هذا الحدث المميز. 

 

■ ما شعورك وأنت تمثل مصر فى بينالى فينيسيا بإيطاليا؟

أشعر بالسعاده لأنى أمثل مصر فى حدث هام، والذى أعتبره نقله فى حياتى المهنية، وعلى المستوى السياسى أشعر بالمسئولية وأن الجناح المصرى فى بينالى البندقية يمكن أن يمتلك صوتًا وتأثيرًا كبيرًا فى ظل الأحداث السياسية العالمية.

■ حدثنا عن فيلمك «دراما ١٨٨٢»؟

يتحدث فيلم «دراما ١٨٨٢» عن المرحلة اللى سبقت الاحتلال الإنجليزى لمصر، والذى دام لـ٧٠ عامًا، والذى تسببت فيه سياسات الخديوى توفيق، وما أحاول توضيحه فى الفيلم أنه كيف منذ بداية الثورة العرابية ووقفة عرابى فى عابدين ثم مذبحة الإسكندرية، والتى أدى اشتعال المعركة بين المصريين والأجانب آنذاك إلى مقتل ٣٠٠ شخص فى الشوارع الأغلبية العظمى منهم مصريون، هذه الموقعة التى أعطت الحُجة والسبب لبريطانيا لضرب الإسكندرية ثم دخلت بعدها مصر واحتلتها لمدة ٧٠ عامًا.

■ كم استغرقت من الوقت للتجهيز لهذا الفيلم ؟

منذ معرفتى بالترشيح من قطاع الفنون التشكيليية فى أغسطس، إلى أن تم بشكل رسمى فى شهر أكتوبر، استغرق التجهيز للفيلم حوالى ٦ أشهر، كنت أعمل أنا والفريق ليل نهار، ليخرج العمل بهذا الشكل الضخم. إلى أن تم تنفيذ الفيلم رسميًا، فى أكتوبر ومنذ وصلنى الترشيح كان التجهيز ضخما جدا جدا واستمررت ٦ أشهر أواصل العمل ليل نهار، من كتابة الفيلم إلى تلحينه وتصميم السينوجرافيا، بالملابس بألوانها بكل شىء لمرحلة تصوير الفيلم نفسه وتسجيل الأصوات والغناء. وفريق عمل إنتاج الفيلم يتكون من قرابة ٤٠٠ شخص، وقد صُور فى مسرح تاريخى فى الهواء الطلق فى الإسكندرية، وموضوع هذا الفيلم جعله مثاليًا لـ «بينالى البندقية لعام ٢٠٢٤».

■ كيف تلقيت ردود الأفعال على العمل من الأجانب والعرب فى بينالى فينيسيا؟

ردود الأفعال كانت إيجابية جدًا، الفكره هنا أن الفيلم يعكس الحالة السياسية الموجودة فى العالم، فهو يسلط الضوء على الاحتلال الإنجليزى لمصر، ثم يظهر له انعكاسه فى دول أخرى، هناك صديقة من أيسلندا قالت لى إن لديهم أحداثا مشابهة فى بلادهم، «والآن نجد انعكاسا فى دول أخرى لما نُقدّمه، ونجدها تتكلم عن الاحتلال الإنجليزى فى مصر». 

■ هل هذه المرة الأولى التى تشارك فى حدث عالمى؟

ليست المرة الأولى التى أشارك فى حدث عالمى، ولكن كنت أشارك بشكل فردى أمثل نفسى وليس مصر، منذ حوالى ٢١ عامًا تمت دعوتى من بينالى فينيسيا للمشاركة وشاركت كثيرًا فى بيناليهات أخرى.

■ فنان مبدع لديك وجهة نظر مستقلة.. كيف ترى القضية الفلسطينية؟

القضية الفلسطينية جزء منها موجود داخل الفيلم، لكنى لا أفضل عرض الفكرة بشكل مباشر، نفس الفكرة أن المحتل يجد الحُجة دائما للاحتلال والتدمير، هى قصة يمكننا رؤيتها وكانها تُعاد للمرة الـ١٠٠.

■ اقتحم الذكاء الاصطناعى جميع المجالات الفنية.. هل هذا يقلقك؟

هناك جزء كبير فى البينالى بالذكاء الاصطناعى، لا أقلق منه فهى تقنية يمكن توظيفها ليخرج أعمالًا ممتازة.

 

رضوى زياد المشرفة على الديكور المسرحى لـ "دراما 1882": فريق العمل ملىء بالطاقات المبهرة والاخلاص المتناهى للنجاح

 

 

_ تم ترشيحى من الفنان وائل شوقى للاشراف على الديكور المسرحى 

_ انضممت للفريق قبل بدء التصوير بشهر واحد 

 

قالت الفنانة التشكيلية رضوى زياد، المشرفة على الاجزاء الفنية للديكور المسرحى للعمل الفنى "دراما 1882"، المشارك فى بينالى فينيسيا 2024، انها شاركت في العمل بناءا على ترشيح من الفنان وائل شوقي.

وأضافت رضوى زياد فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان التجهيزات للفيلم استغرقت 4 شهور من بداية التحضير له، موضحة انها انضمت للعمل في آخر شهر قبل بدء التصوير.

واكدت الفنان التشكيلية ان العمل كان ممتعا على قدر ما كان مجهدا، وكان التحدي أن نسابق الزمن للانتهاء من العمل في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة ، مشيرة الى ان الكثير من التفاصيل الصغيرة كان يجب الإلمام بها مع التنسيق مع الفنان وائل شوقي و باقي الفنانين المشاركين بالعمل .

واوضحت ان أكثر ما أحببته في هذا العمل هو ايمان كل فرد فيه بقيمة مايفعله وبأن هذا العمل سوف يكون ممثلا لمصر في بينالي فينيسيا ، وبالتالي بذل كل ما نملك من جهد لإنجاحه.

وأشارت الى ان العمل مع وائل شوقي ، كان ممتعا حيث كان يستمع جيدا لكل الآراء ويفكر فيها ويترك مساحات من حرية الابداع لمن يعملون معه.

واختتمت رضوى زياد، حديثها بان أكثر ما شعرت بالامتنان له هو فريق العمل من الشباب الطلبة وحديثي التخرج، لما لمسته بهم من طاقات مبهرة وإخلاص للعمل لم يكن العمل لينجح بدونه

رضوى زياد ،  فنانة تشكيلية و ميسرة ورش فنية وعلاج بالفن ، تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم تصوير سنة 2006 ثم درست علم النفس.

 

 

 

 

 

محمد عويضة: دعم كبير من وزارة الثقافة لـ«دراما 1882».. وفكرة العمل تُنفذ لأول مرة

 

أكد محمد عويضة، أحد الممثلين المشاركين فى العمل الفنى «دراما ١٨٨٢»، المشارك فى بينالى فينيسيا ٢٠٢٤، أن صُناع هذا الفيلم بذلوا جهدًا كبيرًا فى الاإداد والتجهيز لهذا العمل الكبير.

وقال «عويضة» فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، إن فريق العمل كانوا لديهم إيمانًا كبيرًا بنجاح العمل، موضحًا إنهم كانوا فخورين لتمثيل مصر ليكونوا واجهة مشرفة لبلدهم.

وأضاف ممثل السينما والمسرح، أن فكرة العمل الفنى «دراما ١٨٨٢»، قائمة على عرض مسرحى غنائى مدته ٤٠ دقيقة، ويتم تصويره بشكل سينمائى محترف.

وأكد أنه تم اختيار الممثلين المشاركين باحترافية، وأنهم شعروا بقيمتهم كفنانين فى هذا العمل، مشيرًا أنه كان هناك دعم كبير من وزارة الثقافة المصرية.

 

الناقد صلاح بيصار: «مبروك لمصر»

من جانبه أعرب الفنان والناقد صلاح بيصار، عن سعادته وفخره لمشاركة مصر فى بينالى فينسيا ٢٠٢٤، قائلا: "مبروك لمصر ".

ونشر "بيصار" على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "وائل شوقى "دراما ١٩٨٢"جناح مصر فى بينالى فينيسيا ال ٦٠ ..من بين أفضل ١٠ أجنحة فى البينالى ..أو موضوعه هذه الدورة "الأجانب فى كل مكان ..ألف مبروك لمصر وفنانها" .

وأضاف: «الدول العشر صاحبة الأجنحة الأفضل كما ورد بترتيبها : أمريكا - إستونيا - فرنسا- لبنان - مصر - إثيوبيا - الكرسى الرسولى -المملكة المتحدة - وأستراليا صاحبة الأسد الذهبى».

واختتم: الفنان وائل شوقى و"دراما ١٨٨٢" بالجناح المصرى ..قريبا عودة إلى ملامح  أهم بينالى فى العالم.

الكاتبة سوسن مراد: طوابير تقف على باب الجناح المصرى فى مشهد رائع

وطرحت الكاتبة سوسن مراد، رئيس تحرير مجلة البيت الصادرة عن مؤسسة الاهرام، سؤالًا هل يفعلها وائل شوقى ويكون الأسد الذهبى من نصيب مصر؟

وأكدت الكاتبة عبر صفحتها على "فيس بوك" حيث نشرت: وائل شوقى فنان مصرى من طراز رفيع الفكر و قوى التأثير ،اليوم يمثل مصر فى بينالى فينسيا للفنون وقلب الدنيا بعمل استثنائي.

واوضحت: طوابير تقف على باب الجناح المصرى فى مشهد رائع ..اختيار يحسب لقطاع الفنون التشكيلية لذا تحية واجبة لرئيس القطاع وليد قانوش ..حاجة تشرف.. فخر الفن المصري.

 

 فلسطينية تحصد جائزة الأسد الذهبى فى بينالى البندقية

 

 

 

حصدت الفنانة الفلسطينية سامية الحلبى البالغة من العمر ٨٧ عامًا،  جائزة الأسد الذهبى، عن مشاركتها فى بينالى فينسيا للفنون فى دورته الستين، وأهدت الفنانة جائزتها لـ«الصحفيين الشباب فى غزة».

وتُعد الفنانة سامية حلبي، أحد الرموز الرائدة عالميًا فى الفن التجريدى وفن الديجيتال الحركي، فهى تشكيليّة وباحثة فلسطينيّة أمريكيّة تقيم فى نيويورك، حيث كان لها تجارب تعاون مشتركة مع عازفين موسيقيين قامت بتحويل موسيقاهم إلى لوحات فنيّة باستخدام الحاسوب أمام الجمهور مباشرة.

دورها فى الدفاع عن القضية 

للفنانة تجربة مهمّة فى التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة، وبسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعى المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وغزة تم إلغاء أول «معرض استعادي» أمريكى لسامية حلبى فى يناير ٢٠٢٤ من قبل المسئولين فى جامعة إنديانا.

صنفت «الحلبى» من  مجلة «أريبيان بزنس» ضمن قائمة أقوى ١٠٠ امرأة عربية، وذلك فى عام ٢٠١٤ حتى ٢٠١٨.

أعمالها البارزة

من أبرز أعمال الفنانة والباحثة سامية الحلبى، كتاب «فن تحرير فلسطين: الرسم والنحت الفلسطينى فى النصف الثانى من القرن العشرين».

الدكتور أشرف رضا: مشروع فنى منفرد يجمع بين الفيلم السينمائى والتاريخى

أبدى الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة والرئيس التنفيذى لمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، إعجابه بالعمل الفنى " دراما ١٨٨٢ ... وبالفنان البصرى وائل شوقى.

ونشر رضا على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك": " فى الإفتتاح الخاص للجناح المصرى، فى بينالى فينيسيا الدولى، بدورته الستين للفنون، وهو أقدم الفعاليات الفنية فى العالم، ويقام كل عامين للفنون، وكل عامين للعمارة.

وأضاف: يقدم الفنان المصرى "وائل شوقى مشروعه الفنى المنفرد "دراما ١٨٨٢، علشان يمثل مصر ببراعة فى الملتقى الدولى الهام 

وتابع: يوجد إقبال كبير للجمهور من كل الدول، علشان يتفرجوا على العرض المصرى الرائع، اللى بيجمع بين الفيلم السينمائى التاريخى اللى تم تصويره مسبقاً على مسرح محمد عبد الوهاب بالأسكندرية، بنَص غنائى وموسيقى خاصة الفيديو أرت، النحت، والأعمال المركبة من البرونز والخامات المتنوعة وزجاج المورانو... ببراعة وإبداع فى الجناح المصرى، وبيحكى أحداث من الثورة العرابية اللى قادها الزعيم أحمد عرابى، ومقاومة الإحتلال البريطانى، علشان ضمان أن تكون مصر للمصريين. 

وأردف: أن مصر هى الدولة العربية والأفريقية الوحيدة، اللى بتمتلك مبنى خاص بها فى أرض بينالى فينيسيا، إشترته مصر من دولة سويسرا فى أوائل سنة ١٩٥٢، بمقترح من الفنان الرائد "عبد القادر رزق" مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، آنذاك.