دعا ما يُعرف بـ "الجيش العدل"، وهي جماعة سنية معارضة للحكومة الإيرانية، أنصاره وأتباعة بالتبرع ولكن ليس بالمال نقدا بل بالعملات المشفرة، دون أن يوضح لهم الغرض من التبرع.
وأصبح جمع التبرعات بالعملات المشفرة موضوعًا متزايد الاهتمام في العالم خلال الفترة الحالية، حيث يستخدم المواطنين العملات الرقمية لدعم القضايا الخيرية والمشاريع الاجتماعية، لكن السؤال هنا الجيش كيف يمكن أن يستفاد العدل من العملات المشفرة ؟
تجميع جيش العدل التبرعات بالعملات المشفرة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي عليه، ومن الممكن أن يستفيد منها في تمويل الأنشطة والمشاريع، إذ يمكن أن يستخدم التبرعات بالعملات المشفرة لتمويل أنشطة الجيش وتدريب عناصر، وقد يشمل ذلك شراء معدات عسكرية ولوجيستية، وتحسين بنيته التحتية. وأيضا التحويل السريع والرخيص، والأمر الثاني والأهم أن العملات المشفرة تسمح بتحويل الأموال بسرعة رهيبة، وبتكلفة منخفضة للغاية دون الحاجة إلى البنوك أو الجهات المالية التقليدية أو الرقابة.
التوعية والدعاية
يمكن استخدام التبرعات بالعملات المشفرة للتوعية بالقضايا العسكرية والاجتماعية. يمكن للجيش أن يستخدم هذه الأموال لإطلاق حملات دعائية وتوعية.
التعاون مع المنظمات الأخرى
هذا الأمر يمكن جيش العدل أن يتعاون مع منظمات أخرى تقبل التبرعات بالعملات المشفرة، وهذه نقطة مهمه بالنسبه له. وهذا الأمر يمكن أن يزيد من قاعدة المتبرعين ويعزز الجهود المشتركة.
ما هي العملات المشفرة ؟
العملات المشفرة هي مجرد أصول رقمية تستند إلى تقنية تسمى ب blockchain. وهذه العملات تستخدم أسلوب التشفير للتحقق من العمليات المالية ولضمان الأمان.
ومن أهم العملات المشفرة البيتكوين، وهو أول عملة مشفرة وأشهرهم، وتم إطلاقه في عام 2009 من قبل شخص مجهول الهوية أو مجموعة من الأشخاص تعرف باسم " ساتوشي ناكاموتو". وهناك عملات مشفرة اخرى، مثل إيثريوم (Ethereum)، و ريبل (Ripple)، و لايتكوين (Litecoin)، وغيرها.
وغالبا تختلف هذه العملات في التقنيات والأغراض التي تخدمها. ويمكن استخدام العملات المشفرة للتحويلات المالية و الاستثمار، والشراء عبر الإنترنت، وحتى من أجل التصويت الإلكتروني. وتستخدم أيضًا في العقود الذكية والتطبيقات المالية اللامركزية.
من هو جيش العدل ؟
حركة أو جماعة جيش العدل، هي منظمة معارضة للحكومة الإيرانية وهم سُنة، يعيشون في جنوب إيران، تأسست بعد إعدام زعيم حركة جند الله البلوشية في عام 2010. وتهدف تلك الحركة إلى النضال المسلح ضد الحكومة من أجل إستعادة حقوق البلوش وأهل السنة، بحسب زعمهم. وتم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، على قائمة التنظيمات الإرهابية .