ألغت السلطات الروسية مسيرة "الفوج الخالد" في موسكو للعام الثاني على التوالي، والتي كان من المقرر إقامتها في 9 مايو لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، وذلك لأسباب أمنية، حسبما أعلن مسؤولون.
وتُعد مسيرة "الفوج الخالد" تقليداً سنويًا في روسيا منذ أكثر من عقد، حيث يحمل المشاركون صور أقاربهم الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية، والتي تُطلق عليها روسيا اسم "الحرب الوطنية العظمى".
وخلال السنوات الماضية، حظيت المسيرة بدعم كبير من قبل الدولة، حيث شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه في مناسبات سابقة.
ولكن هذا العام، تم إلغاء المسيرة بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث ربطت روسيا هجومها على أوكرانيا بالحرب العالمية الثانية، مدعية أنها تحارب "النازية الجديدة".
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في الهجمات على الأراضي الروسية، خاصة في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
كما وقع هجوم دموي في قاعة للحفلات الموسيقية ومركز تسوق خارج موسكو، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، مما أدى إلى مقتل 144 شخصًا على الأقل.
وفي ظل هذه الظروف الأمنية المتوترة، قررت السلطات الروسية إلغاء مسيرة "الفوج الخالد" حضورياً، مع السماح بإقامتها عبر الإنترنت.
وأعلنت السلطات في مدينة سانت بطرسبورغ أيضاً عن إلغاء المسيرة حضورياً، مع إتاحة إمكانية المشاركة عبر الإنترنت.
يُذكر أن مسيرات "الفوج الخالد" نشأت بشكل شعبي في مدينة تومسك السيبيرية عام 2012، ولكن سرعان ما تبنتها السلطات وأصبحت تقليداً سنويًا في جميع أنحاء روسيا.