تصاعدت حدة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية التى تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة عقب اعتقال المتظاهرين الذين أقاموا معسكرا في جامعة كولومبيا في نيويورك، وأقام المتظاهرون مخيمات في جامعة واشنطن، وميشيغان، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأعلنت جامعة هارفارد، حيث جرت الاحتجاجات أيضا، إغلاق مجمع كامل في الحرم الجامعي.
وفي الأسبوع الماضي، تم اعتقال أكثر من 100 طالب خلال مظاهرة منهضة لإسرائيل في جامعة كولومبيا في نيويورك وبالمثل، شهدت جامعة نيويورك اعتقال عشرات الطلاب ليلة الاثنين، الذين تظاهروا مع أعضاء هيئة التدريس في ساحة الحرم الجامعي المركزي احتجاجا على دعم الجامعة لإسرائيل.
وفي جامعة ييل في ولاية كونيتيكت، تم احتجاز حوالي 50 طالبا بعد أن نصبوا خيامًا في الساحة الرئيسية للحرم الجامعي وبقوا هناك، مطالبين الجامعة بوقف "دعم المذبحة في غزة" باستثماراتها في إسرائيل، وشهدت التظاهرة مشاركة مئات الطلاب، وخوفا من اضطرابات مماثلة، أغلقت جامعة هارفارد ساحتها الرئيسية بشكل استباقي.
وحذرت جامعة ييل المتظاهرين من أن عدم إخلاء الساحة قد يؤدي إلى طردهم من الدراسة، موضحة أن الاعتقالات تمت مع مراعاة سلامة وأمن مجتمع ييل.
من جانبه تناول الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاحتجاجات التي اندلعت في الأيام الأخيرة في جامعة كولومبيا، قائلا: في الأيام الأخيرة، شهدنا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود. إن معاداة السامية الصارخة هذه خطيرة ويجب إدانتها، و أقول بشكل لا لبس فيه أنه لا يوجد مكان لذلك في الجامعات، أو في أي مكان آخر في بلادنا".
وأضاف لاحقا: "أنا أدين الاحتجاجات المعادية للسامية، ولهذا السبب أطلقت برنامجا لمعالجة هذا الأمر، كما أدين أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين".
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، متحدثًا لشبكة سي إن إن، أنه "بينما يحق لكل أمريكي بالفعل الاحتجاج غير العنيف، فإن الدعوات للعنف ضد الطلاب اليهود وضد المجتمع اليهودي هي معاداة صارخة للسامية وخطيرة وغير مقبولة على الإطلاق"، ولم يقدم بيتس أمثلة محددة لهذه الدعوات.
من جانبها دعت السيناتور الأمريكية إليز ستيفانيك، التي تعتبر مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترامب، إلى الاستقالة الفورية لرئيس جامعة كولومبيا، وقالت إن قيادة الجامعة "فقدت السيطرة بشكل واضح على الحرم الجامعي". بالإضافة إلى ذلك، أصدرت فيرجينيا فوكس، رئيسة لجنة التعليم بمجلس النواب الأمريكي، تحذيرًا لقادة جامعة كولومبيا في رسالة.
وحذرت من أن الفشل في إدارة الاحتجاجات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المؤسسة، بما في ذلك احتمال وقف المساعدات المالية.